شكاية الجمعية الوطنية لموظفي الجماعات الترابية بالمغرب لجلالة الملك ضد رئيس الحكومة ووزير الداخلية

 



مولانا صاحب الجلالة والمهابة؛

بعد تقديم فروض الطاعة و الولاء لمقامكم العالي بالله.

تتشرف الجمعية الوطنية لموظفي الجماعات الترابية بالمغرب أن تضع شكايتها بين أياديكم الشريفة والعادلة، ضد رئيس الحكومة و وزير الداخلية اللذان يكرسان التمييز السلبي بين الموظفين ويخرقان مبدأي المساواة وتكافؤ الفرص اللذان ينص عليهما الدستور المغربي في فقرة تصدير الدستور وفصول: 6-، 19، 30، 31، 35، 92 و 154، إذ أن رئيس الحكومة يسهر مع أعضاء حكومته على إنجاح الحوار الاجتماعي للعديد من القطاعات كالصحة والتعليم والعدل والمالية، و يستجيبون لمطالب الموظفين ويحفزونهم على المزيد من العمل والعطاء.

بينما على العكس من ذلك تماما، نجد رئيس الحكومة و وزير الداخلية يهمشان قطاع الجماعات الترابية رغم توصلهما من قبلنا و من قبل الهيئات النقابية بالعديد من المراسلات والشكايات بشأن تعثر وفشل الحوار القطاعي للجماعات الترابية وعدم جدية وزارة الداخلية في الحوار و الوصل إلى نتائج ملموسة. 

كما أن رئيس الحكومة و وزير الداخلية تجاهلا مضمون خطاباتكم و رسائلكم السامية؛

ففي خطابكم السامي الذي وجهتموه إلى الامة سنة 2018 بمناسبة الذكرى الـ19 لتربع جلالتكم على عرش أسلافكم المنعمين، أكدتم على ضرورة الإسراع بإنجاح الحوار الاجتماعي، ودعوتم مختلف الفرقاء الاجتماعيين، إلى استحضار المصلحة العليا، والتحلي بروح المسؤولية والتوافق، قصد بلورة ميثاق اجتماعي متوازن ومستدام، بما يضمن تنافسية المقاولة، ويدعم القدرة الشرائية للطبقة الشغيلة، بالقطاعين العام والخاص.

وفي رسالتكم السامية التي وجهتموها إلى المشاركين في المنتدى البرلماني الدولي الثاني للعدالة الاجتماعية، الذي افتتحت أشغاله بالرباط يوم الاثنين 20 فبراير 2017، والتي تلاها رئيس مجلس المستشارين، أوضحتم جلالتكم أن الحوار الاجتماعي شكل مبدأ ومنهجًا دعت إليه "مختلف أطراف علاقات العمل، وذلك باعتماده ومأسسته بوصفه اختيارًا استراتيجيًا لبلادنا التي أقرت منذ دستور 1962 بالطابع الاجتماعي لنظام الملكية الدستورية"

مولانا صاحب الجلالة؛

قد سبق للمديرية العامة للجماعات الترابية أن وقعت بروتوكول اتفاق مع النقابات القطاعية سنة 2019 يتضمن مأسسة الحوار القطاعي وعقد جلسات الحوار بشكل مستمر كل ثلاثة أشهر دون أن تلزم المديرية و وزارة الداخلية بمضمونه.

مولانا صاحب الجلالة؛

إننا نغتنم هذه الفرصة لنرفع أكف الضراعة إلى العلي القدير أن يبقيكم ذخرا و ملاذا لهذه الأمة، وضامنا لأمن الوطن و وحدته و إستقراره، وأن يقر عينكم بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وبصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، و أن يشد أزركم بصنوكم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبسائر أفراد أسرتكم الملكية الشريفة، إنه سميع مجيب.

والسلام على المقام العالي بالله ورحمته تعالى وبركاته.

برشيد في : 01 شتنبر 2024

الإمضاء

خديم الأعتاب الشريفة حسن بن البودالي رئيس الجمعية




طانطان 24