رسميا تم اليوم الإثنين 03 يونيو 2024 إجراء أولى عمليات البيع بالمزاد الرقمي بسوق السمك بالجملة بميناء طانطان بحضور المدير الجهوي للمكتب الوطني للصيد لجهة كلميم وادنون محمد الموساوي ورئيس المصلحة التجارية لسوق السمك بميناء الطنطان إسماعيل بوشامة، وذلك إنسجاما مع السياسة التدريجية المعتمدة من طرف المكتب الوطني للصيد في تعميم رقمنة المزادات بهدف نشر عملية الإصلاح الشامل لعملية تسويق المنتوجات البحرية.
ويأتي التفعيل التجريبي لهذا الورش بميناء طانطان ليعزز مشاريع مماثلة همت مجموعة من موانئ المملكة ، حيث إطلاق هذا الورش بعد سلسلة من اللقاءات مع مختلف الفرقاء المهنيين، الرامية لمواكبة هذه الخطوة الإسترتيجية، خصوصا وأن رقمنة المزادات تندرج في سياق إصلاحي شامل يهدف إلى تطوير وتحديث قطاع الصيد البحري.
ويهم هذا المشروع الذي يواكب تطلعات المغرب الرقمية، تعميم رقمنة العمليات والإجراءات داخل المكتب الوطني للصيد، كما تروم هذه الآلية الجديدة تثمين أحسن للمنتجات السمكية، وتحديث البيع الأول لتعزيز مصداقية وسرعة المعاملات التجارية، وتزويد التجار والمشرفين على تدبير عملية البيع بأداة عمل فعالة تسمح بالمشاركة في البيع مع ضمان عدم الكشف عن هوية المتدخلين، وكذا الإدارة المثلى لعملية البيع بصفة عامة، مع ضمان التبادل السريع للمعطيات مع المؤسسات والإدارات المعنية لاسيما على مستوى تدبير التغطية الإجتماعية.
إسماعيل بوشامة مدير سوق السمك في تصريح للموقع اكد ان هذه العملية في انطلاقتها الفعلية تميزت بمجموعة من الارتسامات الإيجابية من طرف المهنيين سواء من ارباب المراكب او تجار السمك وأن هذه الإضافة تتسم بمجموعة من المميزات مقارنة بالطريقة الكلاسيكية حيث تعطي طابع أكثر من ناحية الشفافية في المعاملات وفي البيع بالمزاد العلني، وتساعد بشكل إيجابي في الرفع من معدل ثمن البيع بالنسبة للمنتجات البحرية، و ستضمن تثمين هذه المنتوجات إضافة إلى السلاسة في البيع.
ارباب المراكب والتجار المحليين عبروا كذلك عن تثمينهم لهذه العملية في انطلاقتها الفعلية مشيدين بالمجهودات التي بدلت من طرف إدارة السوق في الأيام الأخيرة لشرح وتوضيح للمهنيين طريقة الاندماج في هذه العملية سواء عن طريق التكوينات او اللقاءات المباشرة ،التي سهرت عليها الإدارة لتبسيط طريقة العمل بها ،الأمر الذي جعل البيع والشراء اليوم بهذه الطريقة سلسل وبمشاركة كبيرة للتجار .
