الوطية: التضامن البيئي..من العالم الافتراضي إلى العالم الحقيقي



إعداد نادي الحكامة بثانوية محمد السادس التأهيلية- الوطية- طانطان –

( أميمة زيزي – سالمة البوزيري – هبة العكري – هبة عليوة – سلمى بوتبحيرت – نورة فرسكلي)

( الإشراف: ذ . حكيم بنقاسم)

 

 

            سعيا  لحماية البيئة والموارد الطبيعيـــــــــــــــــــة المتنوعــــــــــــــــــــة، و استحضارا  لقيــــــــــــــــم  التضـــــــــــــــــــامن  والتعاون و التآزر ، و تنزيلا لما تم تسطيره في العالم الافتراضي من تحديات في نشر الوعي البيئي بين أفراد المجتمع المدني، و تلاميذ المؤسسات التعليمية،  انخرطت جمعيتا طموح و التميز  في أجرأة تحديها الثالث ، المتعلق في غرس   ألف و سبعمائة شجيرة بجماعة الوطية  خلال سنة 2024.

             

تحدي الموسم الحالي2024: الشطر الأول 700 شجيرة

 


غراس الأمس.. حصاد اليوم:

               بدأت فكرة  التحدي مند سنة 2021 مع تحدي غرس حوالي1000شتلة بجماعتي الوطية  و طانطان ، تنوعت أصنافها بين: (الزيتون و الرمان،  و اللوز و أركان و الأفوكا،  و الباباي،  و الجـــــــــــــــــوافة و التوت)، حيث استهدفت   عملية الغرس الضيعات الفلاحية الصغرى والمتوسطة، و كذا المؤسسات التعليمية بجميع أسلاكها، ليتم بعد ذلك غرس الشطر الثاني الذي ضم حوالي700شجرة 

مع بداية عام  2022، وذلك تماشيا مع التحدي المرفوع من طرف الجمعيتين، وهو أن يعادل عدد الأشجار المغروسة بالمنطقة عــــــــــــدد  منازلها ، كما جاء في تصريح لرئيس جمعية التميز السيد مصطفى رزقي:" أن الرهان الذي رفعته الجمعية هو شجرة لكل منزل، لتحقيق الهدف الأسمى المتمثل في الرقي بمدينة الوطية، لتصل إلى مرتبة متقدمة من التطور البيئي وتصبح بمثابة مدينة خضراء"، وهذا لن يتحقق إلا بنشر الثقافة البيئة على نطاق أوسع.

       وفي إطار تحديها الثالت  من خلال  التضامن البيئي، عزمت  الجمعيتان ذاتهما خلال هذه السنة إن شاء الله على  غرس 1700 شتلة عبر شطرين؛  الشطر الأول سيهم غرس 700 شتلة ابتداء من النصف الثاني من شهر أبريل 2024، في حين سيتم غرس  1000 شجيرة في  الشطر الثاني خلال  السنة نفسها.

 


تحدي غرس الأشجار لجمعتي الطموح و التميز من سنة2021 إلى 2024

   

 

سلوكات بسيطة.. تترك بصمات جلية

          ففي هذا الوقت الذي تتصاعد فيه المخاطر التي تهدد كوكبنا تبدو فكرة غرس الشتلات كفرصة لتحقيق فرق إيجابي . وما يجعل هذه الفعالية أكثر جاذبية وإشراقا هو شغف و عزيمة المشاركين والحماس الذي يملأ قلوبهم ، فكل شتلة تنمو تمثل بذرة أمل بين الأحضان الخضراء للطبيعة . فضلا عن كون   هذه المبادرة تسهم أيضا في تعزيز التضامن المجتمعي ،  وتحفيز المشاركة في القضايا البيئية. فمن خلال مشاركة المجتمع المدني بكل مكوناته  في عملية الزراعة ورعاية الشتلات، يتم تعزيز الروح الجماعية و نشر الوعي البيئي بين الأفراد و الجماعات.

            ومن بين المؤسسات التعليمية التي استهدفها النشاط البيئي ، نجد  ثانوية محمد السادس التأهيلية بالوطية التي عملت على تهيئة إحدى   المساحات المتواجدة في فضاءاتها ، من خلال تشجيرها بأنواع مختلفة من الأشجار .

         تحقق ذلك بتعاون بين تلاميذ المؤسسة  التعليمية وبين متطوعين فاعلين من جمعيتي طمـــــــــــــــــــوح و التميز خلال النصف الثاني من  شهر أبريل الجاري. و بموازاة مع الأنشطة البيئيـــــــــة التطبيقية ، يتم تقديم دروس نظرية حول كيفية غرس الشجيرات وطريقة الاعتناء بها ، و مواكبتـــــــــــــــــــها و أساليب سقيها لترشيد استعمال الماء.

 ثمار شجرة التين  بعد مرور ثلاثة أعوام على   غرسها

 بثانوية محمد السادس التأهيلية بالوطية

 

 


رسالة:

     إن تبنّي  الثقافة البيئية   يتطلب منا  التحلي بقيم  التضامن  ، و التفكير الجدي في مدى تأثير  سلوكاتنا في  الطبيعة،  مما   يفرض علينا ضرورة إعادة النظر في علاقتنا بالبيئة،  عبر التصالح  معـــــها،  و   تغيير أنماط حياتنا الاجتماعية والاقتصادية والصناعية، وهي أمور يجب علينا القيام بها   بغية الحفاظ على سلامة كوكبنا و  موراده الطبيعة.

        ختاما ينبغي علينا أن ندرك جميعا أهمية المحافظة على النظم البيئية، و اتخاد إجراءات عاجلة لحمايتها من خلال التعاون  الإيجابي بيننا . و نحن كمتعلمين و فاعلين في مجال البيئة نسعى دائما إلى ترك بصمتنا في محيطنا المدرسي و الخارجي ، و لو بغرس شتلة  يجني ثمارها الجيل اللاحق، كيف لا،  وقد أوصنا نبينا محمـــــــــــــــــــــد صلى الله عليه و سلم بذلك فقال:  " إن قامتِ الســـــــــــــــــاعةُ و في يدِ أحدِكم فسيلةً ، فإن استطاعَ أن لا تقومَ حتى يغرِسَها فليغرِسْها".


طانطان 24