أعادت واقعة اغتصاب طفولة بمخيم وهمي،بالوالدية موضوع المخيمات التربوية ،التي كانت تنظمها وزارة الشباب والرياضة الموؤودة ،وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الشباب كما أصبحت للأسف تسمى ،في ظل "هيكلة"مزعومة لحكومة أخنوش،أعادته للواجهة..
بالقطع لم يكن البثة غائبا ولامغيبا عنا،مناضلين وأطر تربوية مبعدة قسرا،لأننا نعتبر المخيم واسطة عقد مؤسسات التنشئة الإجتماعية،إن لم يكن جوهر هذا الوطن الذي مزقت أوصال جسده،وتفرقت أوصال قطاع عمر لأكثر من ستة عقود بجرة خيط ناظم للسطو على تاريخ الطفولة المغربية،بسبب "وزيعة"أريد لها تقسيم أطر جمعهم ليس فقط مخيم وطقوسه،ولا ملاعب وطقوسها،ولا دور شباب ومجالسها ولا قاعات رياضية وروائح عرق كفاءاتها وهي تكد لإسعاد واستمتاع طفولة وشباب وشيوخ هذا المغرب الكسيح،ولكن كل هذا ويزيد إلى درجة أننا لم نكن نحلم يوما أن يتحطم هذا الحلم الجميل ،ونحن نعد العدةلصياغة نظام أساسي لوزارة الشباب والرياضة تليق ومغرب الطاقات والكفاءات..
إن واقعة مخيم إغتصاب طفولة بشاطىء الجديدة ،ليس بالجديد علينا ،ولن ندعي بقطاع الشباب والرياضة أننا كنا أفضل،بالنظرلحوادث إحتراق طفولة بمخيم بنصميم وتسممات وحوادث مخيمات أخرى،إلا أننا ونحن مجموعون في بوثقة وزارة الشباب والرياضة الموؤودة ،على الأقل كنا نكمل الصورة ،أو قطع "الپوزل"الذي شكله المخيم وتعبه ومعاناته في داخلنا...
لابد من إعادة لحمة أطر الرياضة لجسد وزارة تشكو قلة الموارد البشرية قطب الرحا في أي مشروع تنموي منشود،نثق في عملنا غير المباشر ،وكفاءة أطرنا الجمعوية ،التي ننتمي أيضالأسمائها،ويجب أن نقف عند واقعة المخيم الوهمي،بكل جدية وواقعية ومسؤولية،لن نكتفي بتصاريح تلفزية وهي محمودة (لعل أبرزها تصريح الأخ عبد الرحمان أجباري للقناة التلفزية الأولى اليوم + أطر جمعوية وبلاغ الجامعة-مكتب الدار البيضاء سطات )وقيمة مضافة ،لاننكرها خاصة عندما تصدر عن أطروازنة من القطاع ،لكنها لوحدها لن تصل إلا إلى ماوصلت إليه ،لاننا"قلال قلال مافينا مايتقسم"وأطر الرياضة ساهموا،بل بصموا تواريخ مخيمات ،وهم يتحملون مسؤوليات مختلفة وبمختلف المراكز التخييمية الوطنية بمداد وعرق ،مازال حديث الجمعويين قبل بعض من ضعاف النفوس والتكوين ممن يتمترس خلف مصلحة ما بما تبقى من وزارة تهتم بالطفولة والشباب وسيأتي وقت كشف المستور ...
*محمد جرو إطار تربوي وجمعوي ،مدير إقليمي سابق لوزارة الشباب والرياضة.
