التين الشوكي:صرخة تطلب العون


بقلم: جيدة الحنصالي متدربة بمعهد الصحافة المتخصصة في السمعي البصري العيون 

صور بمثابة نداء استغاثة، معركة العقل في اكتشاف غموض هذا  الداء الفتاك، الذي نزل على ألواح الصبار ،حشرة استوطنت بلدة بوموكاي " بلدة تبعد بحولي 50 كلم على مدينة الطنطان" اصابت كل ثمارها،  تصاعدت وأصبحت مخيفة ومميتة لهذه الفاكهة التي ظلت صامدة آلاف السنين بثمارها الموسمية حتى في السنين العجاف، مبيدات حشرية فشلت هي أيضا في الحد من انتشار هذا الوباء الفتاك، ذالك النسيج الابيض القاتل، يأخد الخوف شكلا اخرآ امامه، مخلفا موجة من الترقب لسكان المنطقة حيث اصبح لسان حالهم يقول { *كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال و الاكرام صدق الله العظيم* »} وتعد مكافحة الحشرة القرمزية عملية متعبة نظرا الى انتشارها بشكل سريع وواسع على ألواح الصبار ، هي رحلة قائمة بين بناء وهدم ، عدو فتاك لا يرحم وجهد جهيد هو السبيل من أجل القضاء على هذه الحشرة السامة، داوء يقدم لهم الأمل أو الدمار، فتحوا السبيل للوصول إلى ما لذيهم من طاقات كامنة لترقب ومعالجة هذا الداء بشكل يومي ومستمر بوضع استراتيجيات وخطط موضع التنفيذ تحقق لهم نتائج أفضل امام حشرة طفيلية مدمرة واعتصروا كل مالذيهم من قوة من اجل سلامة هذه النبتة الصبورة  رغم اشواكها التي تلف ثمارها.

طانطان 24