أسرة المقاومة وجيش التحرير بأسا الزاك تدين السلوك العدائي للرئيس التونسي تجاه القضية الوطنية

  


 في إطار التشبث الدائم لأسرة المقاومة والتحرير بإقليم آسا الزاك بالموقف المبدئي واللامشروط المرتبط بالدفاع الدائم والمستميث عن المقدسات الوطنية، التي تعد قضية الصحراء المغربية من أقدس مقدساتها. وعلى إثر السقطة الديبلوماسية الخطيرة  التي وقع فيها الرئيس الحالي للجمهورية التونسية، حين أقدم على دعوة أحادية لزعيم الكيان الإنفصالي الوهمي للمشاركة في منتدى تيكاد 8،  يوم الجمعة 26 غشت 2022، مخصصا إياه باستقبال برتوكولي يعبر عن موقف عدائي تجاه المصالح العليا للمملكة المغربية.

       وعلى إثر هذا المستجد، احتضن فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بآسا صباح الجمعة 02 غشت 2022، لقاء حضره ثلة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالإقليم، من أجل التنديد بهذا الموقف الأرعن للرئاسة التونسية، حيث أعربت هذه الأسرة المجاهدة عن رفضها القطعي  أشكال المساس بالمقدسات الوطنية. وتوج اللقاء  باستصدار بيان من طرف قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تعبر فيه للرأي العام عن استعدادها الدائم للتصدي لكل المناوشات والاستفزازات لحماية الوحدة الترابية للمملكة، وأن التاريخ يشهد لهذه الأسرة المجاهدة بتضحياتها في الأمس القريب بالغالي والنفيس في سبيل الدود عن حياض الوطن، كما اعتبرت هذا الاصطفاف الجديد للرئاسة التونسية إلى جانب أعداء الوحدة الوطنية عملا خطيرا وغير مسبوق، يسيء بشكل عميق إلى مشاعر الشعب المغربي، وقواه الحية. وينحرف عن المسار التاريخي  لطبيعة العلاقات القوية و المتينة التي ربطت على الدوام الشعبين المغربي و التونسي وزعماء البلدين لعقود من الزمن، ويضرب عرض الحائط التاريخ الكفاحي المشترك الذي جسدته انتفاضة 7 و8 دجنبر 1952 بالدار البيضاء ضد الاستعمار الفرنسي، حين هبت ساكنة المدينة ثائرة في وجه قوى الاستعمار، بعد جريمة اغتيال الزعيم النقابي التونسي والمغاربي فرحات حشاد يوم الجمعة 5 دجنبر 1952. كما أعربت كذلك عن تشبثها بما ورد بخطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يوم 20غشت 2022 بمناسبة ذكرى ثورة الملك و الشعب، بأن" ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب الى العالم ، و هو المعيار الواضح و البسيط الذي يقيس به صدق الصداقات و نجاعة الشراكات ."

         واختتم اللقاء بالتوقيع على البيان التنديدي من طرف أسرة المقاومة وجيش التحرير بإقليم أسا الزاك، تأكيدا منها لموقفها الدائم واللامشروط من قضية وحدتنا الترابية، وتعبيرا منهم عن موقفهم الثابت والراسخ حول مستجدات القضية الوطنية، وتأكيدهم على السير في نهج الكفاح والتضحية في سبيل وحدة الوطن، وتجندهم في خدمة الأعتاب الشريفة ومصالح المملكة التي لا تقبل التنازل والمساومة، كما رفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، والترحم على أرواح شهداء الحرية والاستقلال والوحدة الترابية، وفي مقدمتهم بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس ورفيقه في الكفاح والمنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني اكرم الله مثواهما.









0/Post a Comment/Comments