مابين أزمة معبر الكركرات وقمة تيكاد 2022 تتعزز الإنتصارات والمكاسب الدبلوماسية للمغرب نحو آفاق ومعالم جيوسياسية وعلاقات دولية جديدة



 بقلم:عبداتي أبلاغ /أستاذ باحث في مجال حقوق الإنسان 

المملكة المغربية ستبقى رائدة بمنطقة شمال افريقيا والمنطقة المغاربية وعلى صعيد القارة الإفريقية  أبى من أبى وكره من كره فهي تاريخ عريق يستحيل تجاوزه أونسيانه من قبل القوى العظمى في العالم فما بالك بجيران المنطقة المغاربية؛ مما جعلها تتبوأ مركزا استراتيجيا متقدما لديها.

الدبلوماسية الملكية والرسمية والشعبية  للمغرب في سكتها الصحيحة منذ مدة بعيدة ،ولعل  التحركات الأخيرة لبعض دول أوروبا التي لم يعجبها خطاب جلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره بمناسبة الذكرى 69لثورة الملك والشعب بشأن تحديد موقفها الصريح من قضية الصحراء ومعها بعض دول الجوار، لخير دليل على أن المغرب يرفع من رصيده العالمي وعدالة قضيته بشأن الوحدة الترابية للمملكة وصدقية وواقعية مقترح الحكم الذاتي لهذا النزاع المفتعل ، وذلك  داخل مختلف المنتديات والقمم والملتقيات الدولية والأممية والقارية والإقليمية .

ماوقع بقمة تيكاد ربما يكون درسا بليغا لنا كمغاربة مثله مثل أزمة الكركرات  ، فقد  أظهرت القمة أن السحر انقلب على الساحر ،وذلك حينما صرح  وزير خارجية #اليابان خلال تدخله امام اجتماع تيكاد بتونس: تواجد اي كيان داخل هذه القاعة، والذي لا تعترف به اليابان كدولة، لا يغير من موقف اليابان من هذا الكيان.. إضافة إلى المواقف الجريئة لبعض الدول التي  منها من أشار إلى مكانة المغرب داخل افريقيا و استفسر عن غيابه لهذه القمة ، ومنها من فضل الانسحاب وعدم الحضور لتواجد ممثلي الكيان الوهمي داخل هذه القمة ،وظهور وثائق رسمية صادرة عن الخارجية اليابانية تحدد الدول المعنية بالحضور لفعاليات قمة تيكاد.

علاقة الشعبين المغربي والتونسي علاقات تاريخية حافلة يطبعها حسن الجوار والتآخي والمؤازرة و التعاون والتاريخ المشترك لشعوب شمال إفريقيا ،وأن الأخطاء الجسيمة التي صدرت إبان انعقاد قمة تيكاد إنما يتحمل مسؤوليتها النظام الحالي الحاكم بتونس ومن يتحكم في دواليبه من قريب. أوبعيد .

الخضراء عرفت سابقا ياسمينا وربما في إطار الاستشراف المستقبلي و التطور السريع الذي يعرفه العالم على مختلف الأصعدة ستعرف نمو  أزهار أخرى من تربتها الطاهرة.

                                   

     

0/Post a Comment/Comments