سياسة الصمت

 


ان ممارسة سياسة الصمت فن راق خصوصا اذا كانت هناك حقائق دامغة لا نستطيع الرد عليها لأننا بذلك سنزيد الطين بلة وسندخل في متاهات قد تؤدي بنا في نهاية المطاف إلى ما لا تحمد عقباه وقد يكون هناك سبب آخر خصوصا اذا كان الخصم أقوى منا فكريا ثقافيا وعلميا او صاحب سلطة ومال قد يستعملهما لتضليل الرأي العام وإخراج الحقائق من سياقها العام واستعمالها لصالحه

بين كل هذه الأمور تظهر لنا فكرة الرد بالنيابة او بالتفويض التي أصبح يمارسها اختصاصيون محنكون ومجندون للدفاع عن أي إنسان سواء أكان ظالم او مظلوما ولكن بمقابل قد يكون مادي محض او امتيازات شخصية معنوية او مهنية 

لذا اصبحنا في عصر أصبح فيه الدفاع عن الحق جريمة يحاكم عليها القانون بعد تكييفها في إطار تضليل العدالة وذلك من أجل أبطال الحق واحقاق الباطل

وفي المقابل الباطل والكذب يجاز عنهما بطرق التواءية بعد أن يتم تهييء وتجييش الرأي العام لتغيير المفاهيم من أجل تحقيق اهداف فاسدة لصالح فئة ومجتمع فاسدين

هذا واقعنا ولا نختلف فيه ولكن إلى متى نبقى مكتوفي الأيادي ومستسلمين خصوصا ان الامر أصبح خارج عن السيطرة وانعكس سلبيا على الأفراد المجتمع ومقومات الدولة ويسير بنا إلى الهاوية

لقد آن الأوان بأن نقاوم الفساد المفسدين ومن يؤازهم بجميع الطرق القانونية من أجل تحقيق عدالة اجتماعية و اقتصادية تخرجنا من الوضعية الراهنة

بقلم:  عالي لحمر

طانطان 24