شيرين : مشاهد بعناوين كبرى....

 


بقلم:الجيدة الحنصالي /طالبة في معهد الصحافة المتخصصة في السمعي البصري ipsa



كطائر مكبل من جناحيه، عبثا يحاول أن يطير باحثا عن أرض يتنفس بها حرية معدومة، هكذا يغوص الصحفي في عمق التجربة متسلحا بحب العمل، وفي جيبه جرعة شغف يستند عليها ليكمل الطريق كلما انهكه التعب…وهنا  في منتصف الطريق *وضعت* عثرات وحواجز تعوق "وتقيد" إبداع وطلاقة أقلام الصحفين..
تذوقنا طعم الغدر، ولامسنا صدق العطاء، شيرين ذاك الصوت الشجي الساطع في فضاء القنوات والاذاعات، تلك "النبرة" الرقيقة، آه وكم من آه…أخذوك بغتة دون رحمة.
 "فكيف" للدفاع عن موقف حقيقي ثمنه حياة كاملة؟
هذا حال المحتل الغاصب الهمجي المجرم، الذي ارتكب جريمته النكراء في واضحة النهار بدم بارد...إ غتيال شيرين لن يزيد القضية الا ترسخا نحتا في الذاكرة تورثُ جيلا بعد جيل..هنا فوق أرض فلسطين المحتل - نريد زرع الأمل يعيد لنا نسائم كرامة الإنسانية..ساحات القدس مزقتها الفتن، والمحتل شوّه وجه الحقيقة ومن بين تلك الظلمات تظل القدس "هي" المنارة حين يضيع منا الطريق، يتساقط مطر الدماء ليروي شوارعها "بالفداء" حيث لا يملك العدو المحتل في المعركة سوى رصاصة الموت، والموت في فلسطين سلاح يرعب المحتل لم يغادروا خريطة الوطن حيث الانتماء، يواجهون بصمود بوابات المجد نحو المستقبل، رصاصات تجتاح القلوب قبل الأجسام، ودماء زكية تفوح منها رائحة البطولة "لتخلد"  لأبنائها وساما من ذهب…هذا هو حال الوطن العربي كلما برز قلم حر إلا وكسر في  حاشية الطريق، متعثرا بقيود الإعتقال والاغتيال…
شيرين ابوعاقلة حين ينطق الواقع دون "قيود" وبرغم من رصاصة الغدر، يبقى صوت شيرين عاليا في جميع المحطات التلفزية"شيرين أبو عاقلة الجزيرة القدس المحتلة"
سقطت ساجدة وكأنها في آخر  لحضاتها تود أن توصل رسالة مفادها أن الركوع لا يكون إلا "لله" جلّ جلاله…قتلت في أرض يسعفك فيها شهيد، ويصلي عليك شهيد، ويقبرك شهيد وكأنها أرض لا تنجب إلا الشهداء......

"حرّروا الحرية" 


طانطان 24