طانطان : تخليد الذكرى 17 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

 



ترأس السيد عبداللطيف الشاذلي عامل إقليم الطنطان صباح اليوم الأربعاء، اللقاء التواصلي المنظم بعمالة الإقليم تخليدا للذكرى17 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،  التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتاريخ 18 ماي 2005، مناسبة لتقديم حصيلة مختلف منجزات هذا الورش التنموي الكبير في مرحلته الثالثة على مستوى عمالة إقليم طانطان .

في هذا الإطار، أبرز السيد عامل الإقليم رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، في كلمة بالمناسبة أن هذا اللقاء يتماشى مع الخطب الملكية السامية، خاصة خطاب 29 يوليوز 2018 والخطاب الملكي السامي ليوم 20 غشت 2018 ، والتي تروم إرساء استراتيجية شاملة للتنمية خاصة من خلال تأهيل الرأسمال البشري والرفع من مؤشرات التنمية في المجلات الاجتماعية والاقتصادية، وذلك من خلال تمكين الشباب من الانخراط في الحياة الاجتماعية والمهنية.

وأضاف أنه من أجل تفعيل مضامين الخطب الملكية السامية في هذا المجال، أرست المبادرة برامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب الذي جاء بمقاربة متجددة تروم إدماج الشباب من خلال إطلاق جيل جديد من المبادرات على أساس نهج دور الميسر والمحفز لمختلف الفاعلين في مجال التنمية الاقتصادية المحلية وإدماج الشباب.

وتنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الهادفة إلى إرساء إستراتيجية شاملة للتنمية خاصة من خلال تأهيل الرأسمال البشري والدفع من مؤشرات التنمية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية، تم إحداث عدة آليات على غرار المقاربة المتجددة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كبرنامجي ” أوراش”، و”فرصة ” وهي مبادرات تستهدف مختلف الأنشطة والقطاعات وترتكز في تدخلاتها على نفس الدعائم الأساسية المعتمدة في البرنامج الثالث من المبادرة (الاهتمام بالعنصر البشري، التركيز على نوعية المشاريع، التركيز على منظومة التدبير).

و أكد السيد عبداللطيف الشادلي ان هذه المقاربة المتجددة مكنت من تحقيق نتائج طيبة ساهم في بلورتها وإنجاحها جميع الهيئات الشريكة سواء على مستوى اللجن المحلية والإقليمية للتنمية البشرية وكذلك اللجنة الإقليمية للتنمية الاقتصادية، والمصالح الخارجية، والهيئات المنتخبة، والقطاع الخاص والخبراء والمجتمع المدني.

وبالمناسبة جرى تقديم  أربعة مشاريع كنموذج لبعض المشاريع الناجحة التي تم تمويلها و استطاع أصحابها تغيير مسار حياتهم و الانتقال من حياة العطالة إلى حياة الإنتاج والمردودية ،كما صرحوا بذلك خلال شهاداتهم التي ادلوا بها خلال هذا اللقاء. 

اللقاء عرف تقديم عرض حول برنامج فرصة تم من خلاله عرض الخطوط العريضة للبرنامج والذي يرتكز على آليتي المواكبة والتمويل لفتح المجال أمام حاملي المشاريع وضمان وصولهم بشكل عادل ومنصف إلى التمويلات والخبرات اللازمة للانخراط في الدينامية المقاولاتية، بما يتماشى مع التوجيهات الملكية لتشجيع الإستثمار والتوظيف و التشجيع على المبادرة الخاصة وإنشاء المقاولات وخلق مناصب الشغل، وتعزيز الإقتصاد الوطني حسب خصوصية كل جهة بما يساهم في تحقيق العدالة المجالية في تعزيز الإستثمار.

كما عرف هذا اللقاء فتح باب للمناقشة وتبادل الآراء حيث اشاد كل المتدخلين بهذا الورش الملكي المهم والدور الذي لعبه في تغيير حياة الكثير من شباب الإقليم بادماجهم في سوق الشغل، بعد حصولهم على مشاريع في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،في نفس الوقت طالبوا بضرورة التكوين والتكوين المستمر القبلي لحاملي المشاريع و المواكبة المستمرة للمستفيدين بعد دخولهم لسوق الشغل لتفادي الأخطاء التي التي وقع فيها من كانوا يسيرون هذا الورش قبل تولي السيد عبداللطيف الشادلي عاملا على إقليم الطنطان.

ليختتم هذا اللقاء التواصلي بزيارة ميدانية لبعض المشاريع المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بجماعة طانطان، شملت على الخصوص مشروع تجهيز ورشة للنجارة الحديثة ومشروع الدعم والتقوية المدرسين. 

وقد تم تخليد الذكرى 17 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة طانطان بحضور رجال السلطة المحلية والمنتخبين وممثلي المصالح الخارجية والمجتمع المدني ورجال الإعلام والصحافة .



















































0/Post a Comment/Comments