عملية توزيع الشعير المدعم بجهة كلميم وادنون تتنفس الصعداء بعد أن كانت مرتعا للسماسرة و المفسدين

       


                                                            

بقلم:عالي كولماي

  كلميم في : 27/04/2022

لا يخفى على المتتبع للشأن الفلاحي  لجهة كلميم واد نون ما تعرفه هذه الجهة من حاجيات كبيرة على مستوى تأهيل هذا القطاع و ما تفتقده من آليات تدبيرية جديرة بتقليص حجم  الإكراهات.، ناهيكم عما تعرفه من معيقات مرتبطة أساسا بالعقلية الفاسدة للمدبرين أنفسهم لهذا القطاع و ممثليه. 

و معلوم أن الدولة تسعى جاهدة لرفع التحديات في هذا المجال، و قد وضعت برامج عديدة للدعم في هذا الصدد        و عبأت لذلك موارد مالية و مادية كبيرة همت مربي الماشية  و الفلاحين و دعم آلاف الهكتارات الفلاحية و التأمين الفلاحي و التلقيح و الإرشاد و غيرها من الآليات التدبيرية و البرامج الاستعجالية التي تفرضها الظروف المناخية للمنطقة عامة، و قلة التساقطات و شحها التي تشكل أكبر العوائق.

وفي إطار  التوجيهات السامية لجلالة الملك  محمد السادس و تنفيذا للبرنامج الاستثنائي الذي أطلقته الحكومة، فقد تم توزيع الشعير المدعم على مربي الماشية و على الفلاحين بالجهة على دفعتين مع ضمان النقل لفائدة مربي الماشية     و اعتماد مراكز الربط المتوفرة في الشباك المفتوح.

و جدير بالذكر أن هذا الدعم هو تدبير يروم حماية الثروة الحيوانية و الرفع من منتوجيتها - كما و كيفا-  لتوفير احتياجات السوق الداخلية. و ذلك بفضل ما تضطلع به من دور حيوي سوسيو- اقتصادي في ظل هيمنة ظروف الجفاف و المعضلات الاجتماعية كالبطالة و ضعف القدرة الشرائية و الفقر و الهشاشة.

و خلافا لما كانت تعرفه العملية من سوء تدبير و توزيع بسبب سماسرة الفساد الذين عاثوا في البلاد و أكثروا فيها الفساد و  الذين لا يجدون حرجا في تصريف كل أنواع الدعم  إلى غير ما خصص له مستعملين كل أنواع التدليس     و التزوير بغية الاسترزاق و الاغتناء في وقت وجيز  بالإجهاز على حقوق العامة و حقوق الأغيار ... خلافا لذلك نسجل خلال هذا الموسم ارتياحا كبيرا و تدبيرا إيجابيا و نتائج  فارقية  تتجلى في   التوزيع العادل   و الأمين         و برؤية واضحة و شفافية  و عدم التكتم على المعلومة في كل مراحل التوزيع. حيث استفاد كل المنتسبين لهذا القطاع           - و لا سيما مربي الماشية - من حصصهم كاملة غير منقوصة. و لم تكن العملية لتنجح بهذا الوجه  لولا وجود أعضاء يمثلون الجهة أفضل تمثيل و بتنسيق مع الإدارة الجهوية للفلاحة التي لم تأل بدورها جهدا في تنفيذ البرامج ذات الصلة و تطبيق السياسة الفلاحية الموجهة.

لأجل ذلك، نثمن كل الجهود الجبارة و المبذولة و التي تعكس مدى كفاءة و جدية ممثلينا في الغرفة الفلاحية للجهة،      و أخص بالذكر كلا من ممثل جماعة رأس أومليل سيداتي عمري و ممثل جماعة لقصابي يرجى الله البشير و ممثل جماعة أسرير حميد الملقب بالإمبراطور ، و الذين التزموا بما عاهدونا عليه  قبل انتخابهم من تصحيح للوضعيات الخاطئة و الاختلالات التي تعرفها الغرفة و محاربة السياسة المعتادة ، سياسة: " ترك الحبل على الغارب "  ...  ، مؤملين أن يواصلوا بذل الجهد  و العطاء لتغطية كافة حاجيات الجهة و لا سيما المناطق التي تعيش عزلة  حقيقية كمنطقة  تيدركيت   و تيمتنوس و تاموسيت و الكرمة و غيرها  كثير...  و حاجياتها ملحة في الاستفادة من التدابير الاستعجالية  التي تهم توريد الماشية عبر تهييى و حفر و تجهيز نقاط مائية  بأماكن الرعي و  كذا الحاجة إلى صهاريج بلاستيكية  و تعبئة الأسطول من الشاحنات الصهريجية  لتزويد ساكنة العالم القروي 

                                                                               


طانطان 24