نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مساء يوم الاثنين 22 نونبر بالقاعة الكبرى بعمالة الطنطان مهرجانا خطابيا بمناسبة تخليد الذكرى ال 65 لانطلاق عمليات جيش التحرير بجنوب المملكة.
المهرجان الخطابي عرف حضور السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ،والكاتب العام لعمالة الإقليم بالنيابة، وممثلي المجالس المنتخبة، وممثلي المصالح الخارجية وعدد مهم من أعضاء المقاومة وجيش التحرير والمنتمين إليهم.
افتتح هذا المهرجان بكلمة ترحيبية للسيد المندوب الإقليمي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير بطانطان الحبيب الكرف، اشاد من خلالها بالمجهودات التي يبدلها المندوب السامي من أجل أسرة المقاومة، كما شدد على الدور الذي تلعبه عمالة الإقليم والمجالس المنتخبة في تقديم العون والمساعدة للمندوبية في كل مناسبة تاريخية، والدور الذي أصبحت تلعبه المندوبية الإقليمية للمقاومة بالطنطان في نشر القيم الوطنية بين الناشئة وتلاميذ المؤسسات وفعاليات المجتمع المدني بالطنطان والطلب الباحثين .
المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، السيد مصطفى الكثيري، في كلمة بالمناسبة، أن الاحتفاء بالذكرى 65 لانطلاق أولى عمليات جيش التحرير بجنوب المملكة بمدينة الطنطان له رمزيته وهي مناسبة لاستحضار إسهامات ونضالات وبطولات الكفاح الوطني في مواجهة الاستعمار الأجنبي.
واستعرض السيد الكثيري مختلف مراحل هذا الكفاح الوطني، مشيرا أن الأقاليم الجنوبية، وطيلة مراحل الكفاح الوطني، لم تكن غائبة عن الإسهام بدورها في ملحمة الاستقلال بل خاض أبناء القبائل الصحراوية والمجاهدون الوافدون من كافة الجهات، غمار المعارك الخالدة والبطولية على امتداد ربوع واد نون والساقية الحمراء.
وتم، بالمناسبة، تكريم ثلة من أعضاء أسرة المقاومة وجيش التحرير بإقليم الطنطان ، وتسليم إعانات مالية لفائدة عدد من قدماء المقاومين وأرامل المتوفين منهم، خاصة واجب العزاء لأرامل المقاومين، وإعانات تتعلق بالإسعاف الاجتماعي.
بعد ذلك قام المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، بزيارة لمعرض الذاكرة المحلية المنظم من طرف جمعية لأجل الطنطان بمقر فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة وجيش التحرير ،وأشاد بقيمة الوثائق التاريخية المعروضة ورمزيتها منوها بمثل هذه المبادرات التي يقوم بها المجتمع المدني واعدا بدعم أصحاب هذه المبادرات وعقد اتفاقيات شراكة معها للدور الكبير الذي تلعبه في النبش في الذاكرة التاريخية، والانفتاح المباشر على الناشئة والباحثين ومدهم بكنوز تاريخية.
إرسال تعليق