العض أثناء العراك هو تعبير عن الحگرة



في هذه التدوينة البسيطة أردت أن أرد على الصحفي و المدون المغربي رشيد النيني الذي ربما خانه التعبير أو امتعاضه من مستوى المغاربة المشاركين في اولمبياد طوكيو دفعه ليكتب عن حادثة عض البطل المغربي لخصمه..مستدلا على ذلك بمرحلة الطفولة ووجود أطفال عضاضين أنذاك. و لكن أغفل أن العض الذي كنا نقوم به و نحن صغار.. كنا لا نلتجئ إليه إلا عندما نحس بالحگرة و أن الخصم الذي نواجهه هو أكبر منا أو أقوى  لأن والديه أودعاه في صالة الكراطي المتواجدة بالدرب فأراد استعراض عضلاته.. فيكون العض هو الوسيلة الوحيدة التي نعبر عنها و نطلق داخل هذه العضة مجموعة من الرسائل  و أذكر منها أمثلة فقط :

محاسبة الوالدين لأنهما لم يوفرا ظروف ملائمة للتدرب

الغيرة من الخصم الذي وجنتاه محمرة من نوع التغذية التي

 يتلقاها داخل بيته و استفادته من حصص لاصال

الإحساس بالحگرة و هي الأهم لأنك عندما تدخل عراكا فأنت تمثل إخوتك و أسرتك الصغيرة و الكبيرة و تفتخر بالعودة فائزا و لكن الظروف خانتك

وهذه هي الأحاسيس التي كانت واضحة في ملامح وجه الملاكم المغربي ولم يستطع الصحفي نيني التعرف عليها.

بقلم المختار مجيديلة

طانطان 24