تهنئةللشعب المغربي و أسرة الأمن الوطني بمناسبة الذكرى ( 65 ) لتأسيس الأمن الوطني



تتقدم أسرة جريدة " طانطان24 " بأحر التهاني بمناسبة احتفال الشعب المغربي و أسرة الأمن الوطني بالذكرى ( 65 ) لتأسيس الأمن الوطني و التي تصادف 16 ماي من كل سنة.


هي ذكرى مشرقة تفرض الوقوف وقفة احترام و تقدير لكافة أطر أسرة الأمن الوطني على مستوى المصالح المركزية و الجهوية، و كافة أفراد أجهزتها من مختلف الرتب و المسؤوليات، لما يتحلون به من مسؤولية و التزام و تضحية و نكران للذات، في أداء واجبهم الوطني المهني، آناء الليل و أطراف النهار. 


أسرة جريدة " نبأ 24 " و إذ تـقدم أحر التهاني لنساء ورجال الأمن الوطني بمختلف رتبهم ودرجاتهم بمناسبة عيدهم الوطني، تُثمن ما وصلت إليه الشرطة الوطنية من كفاءة واحترافية مثـيـرة لمشاعر الفخر والاعتـزاز ، بقـدر ما ترى أن مسلسل التحديث والتخليـق، لابـد أن يبقى متواصلا لاعتبارات عدة ، مرتبطة في شموليتهـا بالتطـور الكمي والنوعي للجريمة في ظل ما تعـرفه المجالات الحضريـة من متغيرات ديمغرافيـة واجتماعية وسلوكيـة مستمرة، فرضـت أنماطا جديدة من الانحـراف والإجرام، والتهديدات المرتبطة بالخطر الإرهابـي والجرائم العابـرة للحــدود ، واتسـاع دائـرة المهام والتدخـلات التي بات يضطلـع بها نسـاء ورجال الشرطـة كما هو الشأن بالنسبـة لتدبيـر جائحة كورونـا، والتحـول المستـدام في مجال تكنولوجيا الإعـلام والاتصال الذي يفـرض شرطة “مرنـة” و”متجددة”، إضافـة إلى ما بات يعـرفه الشارع العـام من أنمـاط وأشكـال جديـدة من النضال والاحتجـاج، تضـع الشرطة أمام صعوبات عمليـة وإكراهات حقيقية مرتبطـة بالتدبيـر الأنجـع والأمثل للفعـل النضالي والاحتجاجـي ، بشكل تتحـقق معه أهـداف “فرض النظام العام وحمايـة الأشخاص والممتلكات” ومقاصـد “احتـرام سلطة القانون وضمان الحقوق والحريات “، دون إغفـال المتغيـرات المرتبطـة بقضية الوحدة الترابيـة للمملكة.


      فإذا كانت المؤسسة الأمنية قد ارتـقت إلى مستويات مهمة من الفاعلية والنجاعة والكفاءة والخبرة المعترف بها دوليا، فهذا التحول ما كان له أن يـتـحقق على أرض الواقع، لولا العناية الموصولة والمستدامة التي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس أيده الله يولـيها لأسرة الأمن الوطني، من خلال إحاطتها بكل الإمكانيات ووسائل العمل الضرورية التي تمكنـها من الاضطلاع بمهامها الجسيمة على أحســن وجه، في إطار دولة الحق وسيادة القانون.


        ولا يمكن أن نـدع الفرصة تمـر، دون الترحم على مؤســس القوات المسلحة الملكية والأمن الوطني، جلالة المغفـور له الملك محمد الخامس ، طيب الله ثــراه، وعلى بانـي المغـرب الحديث جلالة الملك الحسن الثاني ، رحمه الله، سائليـن الله عز وجـل، أن يـشملهما بواسـع رحمته ومغفرتـه ، وعلى الشهـداء الأبـرار الذين ضحـوا بأرواحهـم دفاعـا عن حــوزة الوطـن وكرامته وحريتـه ووحـدتـه وأمنـه واستقلالـه، منوهيـن فـي ذات الآن، بـمـا تحقـق ويتحـقق في عهـد جلالة الملك محمد السـادس أيده الله ، من ديناميـة إصلاحيـة ومن أوراش تنمويـة رائـدة مفتوحـة على جميـع المستويات، ومن مكاسب دبلوماسية وترابيـة ، ومن حضـور وازن في المحيط العربي والدولي وخاصـة فـي العمـق الإفريقـي، وهـي ديناميـة إصلاحيـة وتنمويـة واستراتيجيـة وإشعاعيـة، تـقـتضـي المزيـد من التعبئـة الجماعية ، والتحلـي بـمـا يلــزم من قيـم المواطنة الحقـة وما يرتبـط بها من مسؤولية والتـزام ومحاسبـة وتضحيـة ونكـران للذات، ومن ارتباط وثيـق بالقيم والثوابـت الوطنيـة في إطـار من التلاحم بين الملك والشعب، كمـا تقتضـي يـقظـة أمنيـة وعسكريـة مسـتـدامة، استحضـارا لمـا يواجـه الوحدة الترابيـة للمملكة من تحديـات آنيـة ومستقبليـة … ونخـتـم بـأن نطلب من الله عـز وجل ، أن يـقـيَ الوطـن، شـر الأعـداء والحاقدين والمتربصيــن والمشوشيـن، وأن يظـلَّ هذا البلـد السعيـد، بـلـدا  حرا وآمنـا ومطمئنا ومستقـلا ومزدهــرا ، تحت القيـادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السـادس حفظه الله، وكل عام والوطن بألف خيـر .

0/Post a Comment/Comments