حديث الأربعاء : أطويف عائلة فنية متألقة في سماء واد نون

 


حديث الأربعاء من إعداد الأستاذ المختار مجيديلة

جميل أن أستضيف بين أحضان حديث الأربعاء أحد أعمدة المجال الثقافي و الفني في الجهة.. هو جزء من عائلة أغلبها بل كلها تعشق الفن من صغيرهم إلى كبيرهم حق لنا أن نقول لهم أنها عائلة فنية بامتياز إنه المبدع الفنان المبادر الأستاذ مولاي علي أطويف

الأستاذ مولاي علي أطويف بداية نشكرك على قبول دعوتنا في برنامج حديث الأربعاء الذي تقدمه جريدة طانطان 24الإلكترونية..

• مولاي علي أنت غني عن التعريف لكن لا بأس لو قدمت لنا بطاقة تعريف بسيطة:

 

ج:ب داية أشكركم جزيل الشكر على هذه الاستضافة ، متمنيا لكم التوفيق والاستمرارية، وجوابا عن سؤالكم، فلست إلا شخصا عاديا وبسيطا، انتمي لأسرة محافظة تعشق الأدب والفن، وأهل أطويف عموما عرفوا داخل القبيلة بنظمهم الشعر الحساني، وعني فانا لا أنظم الشعر ولكني جبلت على حبه وحب الشعر العربي، وفنون اخرى عرفتها بانخراطي في دار الشباب وعمري 18 سنة حيث تتلمذت رفقة مجموعة من الأصدقاء الذين أسسوا معي نادي الواحة للفنون التشكيلية والكاريكاتور ثم جمعية النخيل فيما بعد ، على يد عدد من أطر الشباب والرياضة خصوصا منهم الفنان حسن بيزيد.

ولن أقول عن نفسي أكثر من أني رجل عشق الفرشاة والتمثيل والكتابة والعمل مع الشباب، وتكوين الأجيال الصاعدة في مختلف المجالات التي يفهم فيها وتعلم بعض أبجدياتها، شخص غيور على مدينته وبلده وثقافته ويعمل جاهدا على ترسيخ فعل ثقافي جاد بها. شخص لا يبخل بالمعلومة او بما تعلمه من تلقينه للآخرين. وفي مجال اهتمامي بالتراث المحلي فأنا أساعد الطلبة في بحوثهم ، كما أعمل رفقة مجموعة من الأصدقاء والزملاء على تدوين التراث من خلال المجلة المحكمة وادي درعة

• السؤال الذي يراودني دائما ولا حسد الأستاذ مولاي علي متعدد المواهب فأنت مسرحي و شاعر و فنان تشكيلي من أين لك أستاذي هذا التعدد في المواهب؟؟

لست ادري كيف أرد ، فالحقيقة ان بدايتي كانت في مجال الرسم حيث أسست كما قلت سابقا نادي الواحة للفنون التشكيلية والكاريكاتور سنة 1988 رفقة مجموعة من الأصدقاء ثم انضممت لجمعية الأطلس الصغير سنة 1989 حيث كانت انطلاقتي في التمثيل، فكانت البداية في الرسم ثم المسرح ولكن شاء المولى عز وجل ان يضع في طريقنا في ذلك الوقت عددا من أطر وزارة الشبيبة والرياضة بكلميم ذووا كفاءات عالية في مجال التنشيط التربوي والفني فاستفدنا جميعا منهم، وخصوصا الأستاذ حسن بيزيد الذي كان يتمتع بمواهب كثيرة جدا في الرسم، الغناء، العزف، المسرح، الشطرنج، كرة القدم، الكتابة الشعرية والمسرحية ، التنشيط التربوي والمعامل التربوية، فاحتكاكي به خصوصا جعلني أقتحم هذه المجالات جميعها وحاولت تطوير ذاتي بالبحث والاجتهاد ومشاركة الآخرين والاستفادة من جميع من عرفت في مختلف المجالات

• من عاشر عائلة أطويف يدرك تمام الإدراك أن الفن هو عنصر أساسي داخل العائلة، ما سبب هذ العشق العائلة للفن و كيف يمكنك التحدث عن تجارب بعض أفراد العائلة داخل المجال الفني على المستوى الوطني و الدولي.

انخرطت في العمل الجمعوي رفقة أخي الحسين الذي برع ايضا في التمثيل والرسم، ولكنه للأسف لم يستمر في المجال، وكان أن ضممت لإطارنا _كما فعل عدد من اصدقائي _ افراد أسرتنا لضمان الاستمرارية والانضباط والالتزام، وهكذا انضم لي مجموعة من إخوتي وأبناء عمي وأبناء اختي على امتداد سنوات فكان التألق لأغلبهم واستمرارهم في المجال خصوصا عبد القادر الذي تخرج من المعهد العالي للمسرح والتنشيط الثقافي والوافي الذي حصل أيضا على ديبلوم في مجال السمعي البصري وآخرون تألقوا في التمثيل والغناء وغيرهما، ولعل تجربة عبد القادر تبقى هي المميزة وطنيا ودوليا خصوصا بتأسيسه لمهرجان العيون الولي لفنون الشارع، هذا الملتقى الذي اصبحت له سمعة وشهرة واسعة، وتألقه في المسرح بإخراج أعمال مهمة باللهجة الحسانية وتأثيره المميز على الساحة الفنية بالعيون والصحراء.

أنت أستاذي كنت من العناصر الأساسية التي اعتمدت عليها المديرية الجهوية للثقافة لجهة كلميم واد من أجل إنجاح التجارب الفنية التي أقيمت عن بعد خلال فترة الحجر الصحي الكلي في السنة الماضية لو تفضلتم بالحديث عن هذه التجربة؟

ج: الحجر الصحي وظروف جائحة كرونا كان له التأثير الكبير على العمل الفني والثقافي، فما كان من وزارة الثقافة إلا أن أخذت بادرة التنشيط عن بعد وتنشيط الساحة الثقافية والفنية عبر صفحات مديرياتها عبر التراب الوطني، وطبعا مديرية جهتنا سعت بدورها لتفعيل برنامج موسع  ، برنامج كان حافلا بالأنشطة الثقافية والفنية، وقد وضع السيد المدير الجهوي لعتيگ الطالب بويا وعبد الغني الشاتين رئيس قسم الشؤون الثقافية بالمديرية ثقتهما فيّ، وضمّاني لفريق العمل حيث برمجنا أنشطة كثيرة ومختلفة راعينا فيها المواعيد الوطنية والدولية والثقافتين الحسانية والأمازيغية ، كما لامست بعض الأنشطة واقع العمل الثقافي، الفني والجمعوي بالجهة ، عموما كان برنامجا شيقا وعرف أغلب أنشطته متابعة كبيرة حين بثها، ولا زال البرنامج مستمرا ، ويمكن للجمهور العودة إليه على الصفحة الرسمية للمديرية على الفيس بوك،

 

• كيف هو تصوركم من أجل النهوض بالعمل المسرحي خاصة و الثقافي عامة داخل جهة كلميم واد نون؟

ج: الحديث عن العمل الجمعوي بكلميم والجهة ، حديث ذو شجون بفعل الاكراهات والمعيقات التي تقف في طريق الجمعويين الحقيقيين، ولكن بالرغم من ذلك فأغلب الجمعيات تتحدى ذلك وتعمل على تحقيق أهدافها وتنشيط الساحة الفنية والثقافية والرياضية، ولن اطيل الكلام عنها ، وأكتفي بالقول على انه على الجمعويين الاتحاد والتكتل والتعاون وترك الخلافات من أجل الأفضل ، وطبعا حينما أقول الجمعويين فانا أقصد الفاعلين الحقيقيين الذين انخرطوا في هذا المجال من أجل الأفضل للصالح العام وليس لتحقيق المآرب الشخصية.  بالنسبة للمسرحيين فنحن قلة قليلة بكلميم وبالجهة وبالتالي علينا التكتل والترافع من أجل تحقيق للكثير من المكاسب للمسرحيين بالجهة وخصوصا بكلميم التي تنعدم فيها قاعات العرض، فمن العيب والعار أن المدينة تضم فرقتين مسرحيتين محترفتين ( النخيل وأدوار للمسرح الحر) يحرم جمهور المدينة من مشاهدة أعمالهما الاحترافية والتي يتم عرضها غالبا خارج الجهة، وطبعا هناك فرق هاوية بالمدينة كما بباقي مدن الجهة . 

عموما علينا العمل على الترافع لتحقيق عدد من المكاسب والعمل بجدية على تكوين الشباب المبدع الممارس للمسرح.

• سأقدم لك مجموعة من الأسماء وأود أن تعبر عنهم في كلمات قليلة:

عبد الغني شاتين:

عبد الغني الشاتين، إطار ساب بمديرية الثقافة شرفت بالعمل إلى جانبه، متفهم لواقع الفنانين والجمعويين ويعمل جاهدا في حدود صلاحياته لتحقيق الأفضل لهم.

عبد القادر اطويف:

عبد القادر أطويف، ابن جمعية النخيل، فخر لكلميم بهذا المبدع ، الممثل والمخرج الذي راكم تجربة ممتازة واخرج عددا من الأعمال المسرحية والمسلسلات التلفزية الناجحة ولعلها أبرزها (عيشة أم النواجر) والأكيد لو انه وجد الظروف المناسبة لأعطى الأكثر، ثم لا ننسى أنه رسخ مهرجان مهما في أجندة المهرجانات المعروفة وطنيا وهو مهرجان العيون الدولي لفنون الشارع الذي ذاع صيته أيضا خارج المغرب.

عبد اللطيف اصاف:

عبد اللطيف أصاف، فنان مبدع شرفت بالعمل إلى جنبه في بدايتي الفنية، كنت معجبا به كممثل ، فقد كان متألقا في الأداء، تجربته الحالية في الإخراج ممتازة رفقة فرقة أدوار للمسرح الحر ، أعطى وجها مشرفا لكلميم في هذا المجال ، أتمنى له الاستمرارية.

علية الطوير:

علية الطوير، فنانة شابة خريجة اخرى للمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي من الجهة، فنانة متألقة اشتغلت معي في اول عمل لها بعد التخرج في عمل من إخراج عبد القادر وهو (تخريف ثنائي) تألقت فيه فكانت البداية وهاهي الآن تسطع في مجال التمثيل و الإخراج المسرحي

في الختام أشكرك أستاذي على تلبية الدعوة و ألتمس منك كلمة أخيرة للقراء:

ختاما اشكركم على هذه الالتفاتة الطيبة، والتي ستقرب الكثيرين من معرفتي خصوصا من لا يعرفني عن قرب او ربما يسمع عني فقط كاسم

وأدعو الجميع ممن يملك موهبة كيفما كانت ان يعمل على صقلها من خلال الانخراط في جمعيات او أندية مختصة او عن طريق التكوين الذاتي بالقراءة والاطلاع والبحث وبالممارسة المستمرة.

0/Post a Comment/Comments