بيان إنذاري للمنظمة الديمقراطية للشغل طانطان
المنظمة الديمقراطية للشغل الاتحاد المحلي الطنطان
الطنطان في : الجمعة 26 فبراير 2021
بيان انذاري : 2021/ 02
الانعاش الوطني بالطنطان :
اجهاز على مكتسبات راسخة من طرف مندوبها الجديد ، رغم٠ المصادقة عليها من طرف المرحوم الخالقي عامل مدينة الطنطان السابق و الذي فك شفرة مشاكل عديدة ستبقى راسخة في سجله و مرجحة كفة ميزان حسناته .
منذ سنوات خلت ، عرفت الساحة النضالية بالطنطان و لازالت تعرف مدا و جزرا ، حيث اتسمت بنزول عدد لا يستهان به من تنسيقيات المعطلين الى الشارع و كذا المجتمع الطنطاني في حراك خالد ، بالاضافة الى مجموعة من الهيئات النقابية و الحقوقية و على شكل افراد في محطات أخرى .
و بطبيعة الحال لم تكن المنظمة الديمقراطية للشغل بعيدة عن مجريات هذه الاحداث ، بل ناضلت هي الاخرى من جانبها ، بتجسيد وقفات و ندوات و مسيرات عمالية و بيانات تضامنية و اخرى نارية كاشفة الواقع المزري و المتردي الذي ترزح تحت وطأته الطنطان . فبعد طرد عمال النظافة من طرف المجلس البلدي ساندت المنظمة هؤلاء المطرودين في عبر نضال متسلسل و مسطر له محليا و جهويا و وطنيا ، بحيث اعتصم هؤلاء العمال بالرباط و جسدوا وقفة بجهة كلميم وادنون و ناضلوا بمعية المنظمة لازيد من ثلاثة أشهر بالطنطان عبر تنوع في الحركة النضالية : بيانات ، وقفات ، اضراب عن الطعام ، ندوات ، ...... وبوصول المرحوم الخالقي الى مدينة الطنطان وبتوليه مسؤولية عامل بالاقليم ، سجلت المنظمة مجموعة من الامور الايجابية في فترة ولايته ، حيث قام بالضغط على المجلس البلدي و المجلس الاقليمي معا من اجل حل هذا المشكل ليتوصل في النهاية الى تثبيت 60 عامل بالبلدية و ضم مايقارب 60 عامل بالمجلس الاقليمي .لكن للاسف سجلنا مؤخرا ان المجلس الاقليمي قام بطرد عدد من عمال النظافة دون وجه حق . لتستمر نضالات المنظمة مع الطبقات الكادحة و هذه المرة من باب عمال الانعاش الوطني ، حيث ناضل العديد منهم بمعية المنظمة من اجل استرجاع البطائق المسلوبة دون وجه حق و ذلك بوقفات احتجاجية و ندوات و اعتصامات دامت لازيد من شهرين متتاليين ، و بارادة قوية من المرحوم الخالقي عامل الاقليم تم ارجاع البطائق لاصحابها ( ت . م / ق . / س . ع / ه .ع / ...) ليواصل الاتحاد المحلي للمنظمة الديمقراطية للشغل بالطنطان مسيرته النضالية عبر الدفاع عن ذوي الحقوق بعد وفاة اي عامل من عمال الانعاش الوطني ، لتكلل هذه التجربة الرائدة باستجابة عامل الاقليم المرحوم الخالقي لمطالبهم و الموافقة عليها و الدفاع عنها من لدنه ، حيث اقر استفادة ذوي الحقوق اقرارا تاما لا لبس فيه . وفي محطة نضالية اخرى ،هذه المرة مع مناضلي المنظمة بقطاع النقل ، اذ تم منعهم من استغلال الرمال و الحجارة و محاصرتهم بالمماطلة في تسليم وصل جمعيتهم ، لكن هذه المحطة النضالية لم تعمر طويلا ، اذ تدخل المرحوم الخالقي عامل الاقليمي بشكل بفوري و اصدر اوامره لكي يستأنف هؤلاء العمال عملهم باحترام المساطر المخصصة في هذا الباب .......
هذا غيض من فيض لنضالات المنظمةالديمقراطية للشغل بالطنطان ، و اذ نسلط الضوء على بعض هذه المحطات نؤكد الدور الايجابي للعامل السابق رحمة الله عليه في تحقيق مطالب الطبقات الكادحة و انصافهم عكس المفهوم الجديد الذي جاء به مندوب الانعاش الوطني بالطنطان ، و الذي حاول القفز على هذه التراكمات بجرة قلم مستغلا فراغ الساحة من عامل جديد لهذه المدينة الرازحة تحت ويلات الفقر و البؤس و التهميش .
ان وفاة مناضل المنظمة الشهم "" العيدود نفعي "" كانت هي القطرة التي أفاضت الكأس ، حيث لم يستفد أهله و عائلته لحد الساعة من اجرته "" الهزيلة "" رغبة من سماسرة و تجار الدمم ببيعها في سوق النخاسة او تفويتها للوبيات امتهنت الاصطياد في المياه العكرة لسنوات عديدة دون رقابة او محاسبة تذكر .
لكل هذه الاسباب و غيرها ، فان الاتحاد المحلي للمنظمة الديمقراطية للشغل بالطنطان يدق ناقوس الخطر و يعلن عمايلي :
1- تضامنه المبدئي و اللامشروط مع عائلة المرحوم المناضل "" العيدود نفعي "" و مع كل المتضررين من جراء الاجراءات و التعسفات الاخيرة و الصادرة من طرف مندوبية الانعاش الوطني بالطنطان .
2 -- استياؤه من التدبير الاحادي الجانب لهكذا ملفات من طرف المندوب الجديد باتخاذ قرارات كارثية في ظل ازمة كورونا الخانقة التي عصفت بالاخضر و اليابس ، تلكم القرارات التي ستنسف - لامحالة - السلم الاجتماعي الذي تنعم به هذه المدينة الاجتماعية بامتياز .
3 - عزمه تنظيم مائدة مستديرة تضامنية تسلط الضوء على "" معاناة ذوي حقوق عامل الانعاش الوطني و السبل القمينة لضمان الحد الادنى من العيش الكريم لهم "" والتي سيحدد تاريخها في القادم من الايام .
4 - مناشدته عامل اقليم الطنطان بالنيابة التدخل بشكل فوري و عاجل من أجل حل هذا المشكل الانساني قبل ان تستفحل معاناة هذه العائلة المعوزة ، و حتى لا تتكرر مثل هذه الاخطاء القاتلة من لدن مسؤولين مرتاحين في مكاتب مكيفة ويصدرون اوامر لايلقون لها ادنى بال او اعتبار متجاهلين الوضعية الاجتماعية الهشة التي تبنى عليها أغلب اسر الطنطان .
5 - حثها جميع مناضلي و مناضلات المنظمة الاستعداد للمحطات النضالية القادمة و المشاركة فيها بكثافة قصد رفع الغبن الذي تعيش في ظله الطبقات المسحوقة و الكادحة ، و تفاديا للوقوع في المثل المعروف "" اكلت يوم اكل الثور الابيض "" .
و عاش عمال و عاملات الانعاش الوطني صامدين متحدين .
