مرضى القصور الكلوي بكلميم يعانون وعثاءالتنقل وتكلفته الى مدن الشمال للخضوع لحصص التصفية.




السعدية الهنود

رفضت امباركة بوعيدة عرضا كريما من الحاج مصطفى فوزي رئيس مؤسسة أمل لمساعدة مرضى القصور الكلوي، بشأن إقامة مركز لتصفية الدم بإقليم كلميم. المشروع الاجتماعي والإنساني الذي كان سيستفيد منه العشرات بل المئات من مرضى القصور الكلوي بباب الصحراء جوبه بالرفض من طرف السيدة الرئيسة والتي كان مطلوبا منها فقط التكرم بمنح قطعة أرضية بمساحة صغيرة من الأراضي الشاسعة التي في ملكية عائلتها.

هؤلاء المرضى الذين ينحدرون من أسر فقيرة يضطرون  بصفة مستمرة إلى التنقل نحو مراكز لتصفية الدم بكل من أكادير ومراكش والدار البيضاء جراء إفتقار المركز  الوحيد لتصفية الدم والذي تشرف عليه جمعية سيدي الغازي الى التجهيزات الكافية لتلبية العدد الكبير من الطلبات، ورغم ذلك لم تبد رئيسة الجهة إستعدادها للمساهمة في بناء مركز جديد لن يكلف ميزانية مجلس الجهة الا مبلغا زهيدا.

لقد كان هذا المشروع الانساني والاجتماعي الذي تكرمت مؤسسة أمل بتشييده بالتراب الإقليمي سيجنب مرضى حاضرة  وادنون عناء التنقل ومصاريفه الباهظة وكان سيحسب صدقة جارية لأل بوعيدة. 

ورغم أن مؤسسة "أمل" أصرت على إنشاء المركز المذكور  بالنفوذ الترابي بإقليم كلميم، وحولت مكان تشييده الى مدينة بويزكارن، حيث تم توقيع اتفاقية شراكة بشأنه مع المجلس الجماعي للمدينة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتكلفة مالية تتجاوز اربعة ملايين درهما، فإن السيدة الرئيسة لم تكلف نفسها عناء المساهمة في هذا العمل الانساني، فيما وقعت صاغرة على صفقة بأكثر من 6 ملايين درهم لتجديد أسطول سيارات مجلس الجهة وتغدق بهذا الكرم الحاتمي على أعضاء من المجلس لنيل رضاهم.

 ليس كل انسان يستطيع فعل الخير ولو كان قادرا على ذلك إلا من يحمل بين ضلوعه قلبا ينبض بالمشاعر الإنسانية.

0/Post a Comment/Comments