تفاصيل إيرانية جديدة عن اغتيال زاده: نفذ في 3 دقائق عبر أجهزة إلكترونية وأسلحة جرى التحكم فيها عن بعد

 


طهران ـ «القدس العربي» ووكالات: اتهمت إيران جهاز «الموساد» الإسرائيلي ومنظمة «مجاهدي خلق» المحظورة، بتنفيذ عملية «معقدة» باستخدام أسلوب «جديد بالكامل» لاغتيال العالم النووي محسن فخري زاده الذي شيّع، أمس الإثنين، في مراسم رسمية.

وكانت وزارة الدفاع الإيرانية أفادت الجمعة بأن فخري زاده (59 عاما) توفي متأثرا بجروحه بعد عملية استهداف لموكبه شملت تفجير سيارة وإطلاق رصاص، وذلك على طريق في مدينة آب سرد في مقاطعة دماوند شرق العاصمة طهران.

طهران شيّعت العالم النووي واتهمت الموساد و«مجاهدي خلق»… وسفارات إسرائيل تتأهب أمنياً

وكشف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، أن الاغتيال كان «عملية معقدة استخدمت فيها أجهزة إلكترونية، ولم يكن ثمة أي شخص في المكان» من دون أن يقدم تفاصيل إضافية بشأن ذلك.
وأوضح شمخاني في تصريحاته «استخدم العدو أسلوبا جديدا بالكامل، واحترافيا» كاشفا أن فخري زاده كان مهددا «منذ عشرين عاما» وتم إفشال محاولات سابقة لاستهدافه.
وأوضح المسؤول أن العملية «تورط فيها المنافقون» وهي مفردة يستخدمها المسؤولون الإيرانيون عادة للإشارة الى منظمة «مجاهدي خلق» المعارضة في المنفى، والمصنفة «إرهابية» من قبل إيران.
إلا أن «العنصر الإجرامي في كل هذا هو النظام الصهيوني والموساد» في إشارة إلى جهاز الاستخبارات الخارجية للدولة العبرية، حسب شمخاني.
لكن منظّمة «مجاهدي خلق» المعارضة الإيرانية في المنفى، رفضت اتّهامها بالتورّط في اغتيال زاده، واصفة خطوة النظام الإيراني بأنها «حقد وأكاذيب».
وقالت وكالة «فارس» إن العملية استغرقت قرابة 3 دقائق فقط، ولم يكن ثمة عنصر بشري في مكان الاغتيال، وتم إطلاق النار بأسلحة آلية جرى التحكم بها عن بعد.
وأوضحت أن فخري زاده وزوجته كانا داخل سيارة مصفحة بمرافقة 3 سيارات حراسة في طريق عند منطقة دماوند قرب العاصمة طهران صباح الجمعة.
وأضافت أن إحدى سيارات الحراسة انفصلت عن الموكب على بعد كيلومترات من موقع الحادث بهدف التحقق ورصد أي حركة مريبة.
وأشارت إلى أن صوت بضع رصاصات استهدفت السيارة تسبب في إيقاف الموكب، حيث خرج فخري زاده من السيارة معتقدا على ما يبدو أن الصوت نتج عن اصطدام بعائق خارجي أو مشكلة في محرك السيارة.
وعقب نزوله من السيارة انطلق وابل من الرصاص من مدفع رشاش آلي يجري التحكم به عن بعد كان مثبتا على شاحنة صغيرة متوقفة على بعد 150 مترا، لتصيبه 3 رصاصات قطعت واحدة منها نخاعه الشوكي، وبعد لحظات انفجرت الشاحنة الصغيرة.
وقال تلفزيون «برس» الإيراني نقلا عن أحد المصادر إن «السلاح الذي انتشل من موقع العمل الإرهابي يحمل شعار ومواصفات الصناعة العسكرية الإسرائيلية».
إلى ذلك، أوعزت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى كل سفاراتها وممثلياتها برفع درجة التأهب الأمني تحسبا لرد إيراني على اغتيال زاده.

0/Post a Comment/Comments