ضباط و بحارة وعمال شركة درابور بالطنطان يخرجون عن صمتهم

 



نظم عمال شركة درابور بالطنطان وقفة احتجاجية اليوم الاثنين 21 شتنبر 2020 على الساعة 12:30 بميناء الطنطان،  تزامنا مع مجموعة من الوقفات الاحتجاجية الموازية للبحارة داخل الموانئ أمام ملحقات إدارة الملاحة التجارية في كل الموانئ بالمغرب؛ وذلك رفضا لسياسة اللامبالاة والتجويع الممنهجة  من طرف شركة درابور ضد ملفهم المطلبي. 

وقد صرح المحتجين لموقع طانطان24 ان وقفتهم اليوم جاءت بعد 90 يوم من الممارسات اللامسؤولة من طرف إدارة الشركة ضد العمال، وبعد الوضع الكارثي الذي أصبحنا نعيشه اليوم نعلن لمسؤولي الشركة ان الصبر قد نفذ وقد رابطنا و انتظرنا داخل الوحدات اكثر من ثلاثة شهور واستمرينا في ممارسة عملنا ليس خدمة للشركة بل خدمة لوطننا وقناعاتنا واليوم بعد أن أصبحنا محرومين من جميع حقوقنا وتدمير كل مكتسباتنا وسياسة سوء التسيير التي أصبحت تنهجها الشركة بعد خوصصتها، جعلت من العمال هم الحائط القصير لتصفية حساباتها وجعلت منا دروع للضغط على الدولة من أجل منحها تراخيص استغلال مقالع الرمال التي تدر على صاحب الشركة أموال طائلة لا يستفيد العمال ولو بفلس منها. 


عمال شركة درابور بالطنطان عبروا كذلك خلال هذه الوقفة عن الأشواط التي قطعها ملفهم منددين باغفال مندوب الشغل لوضعهم الاجتماعي و الذي قدمت أمامه كل محاضر عمال هذه الشركة منذ سنين واغفله ولم يعره اي اهتمام، كما عبروا عن استيائهم على السكوت الذي تنهجه إدارة الملاحة التجارية على الحالة التي يعيشها الضباط و البحارة داخل موانئ المغرب، رغم مراسلة هذه الأخيرة و غياب الشخص الذي يتحدث باسم الشركة لاطمئنان العمال والتواصل معهم، مستنكرين الخطوة التي قامت بها الشركة باقدامها  على التصريح بالأجور لصندوق الضمان الاجتماعي لشهر 8 قبل توصل جل العمال و الضباط و البحارة بمستحقاتهم  مخافة من دعائر تأخير هذا الصندوق، وتناست الإدارة فوائد الأبناك الملقاة على عاتق الضباط و العمال و البحارة.

وقفة اليوم لضباط وعمال و بحارة الشركة بكل موانئ المغرب جاءت بعد إحباط كبير من هؤلاء العمال وللتعبير  على هذا التدمر و إيصال صوتهم ومعاناتهم للمسؤولين داخل هذه البلاد و الرأي العام الوطني و الدولي بشتى الوسائل المتاحة، آملين من الجهات المعنية إيجاد حلول لهذا القطاع الحيوي و ضمان العيش الكريم قبل تفاقم الوضع و تشتت أسر درابور لكل العاملين والغيورين نظرا لدورها الهام على الصعيد الوطني، منذ تاسيسها من طرف المغفور له الحسن الثاني سنة 1984 وتعاقب رجال خدموا هذه الشركة بالغالي والنفيس لكن بعد خوصصتها أصبحت تشتغل للمصالح الخاصة لاشخاص يعدون على رؤوس الأصابع ولا تهتم لمصالح العمال الذين كان لهم الفضل في استمرارها طيلة هذه المدة.





















طانطان 24