بعد إنتهاء المهلة التي تم الاتفاق عليها في مخرجات الحوار الذي عقده الشباب المعطلين من ذوي الاحتياجات الخاصة بداية شهر غشت الحالي، مع اللجنة المكونة من رئيس القسم الاجتماعي والسلطة المحلية في شخص باشا الإقليم بحضور مسؤول امني وبعد محاولة الشباب المعطلين إجراء عدة اتصالات مع هذه الجهات لمعرفة مدا التزامهم بالوعود التي قطعوها مع المعطلين لفك اعتصامهم انذاك وتحديد مهلة لحلحلة ملفهم ،يتفاجأ اليوم الشباب المعطلين من ذوي الاحتياجات الخاصة ان كل تلك الوعود كانت فقط ذر الرماد في العيون وأن لا شيء تحقق منها، وغاية السلطة كان فقط إيجاد حل للاعتصام وليس لملفهم الذي عمر لسنوات.
الامر الذي فرض دخول الشباب الستة من جديد اليوم الثلاثاء 18 غشت في اعتصام مفتوح من داخل مقر القسم الاجتماعي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالطنطان، ردا على نقض السلطة و قسم المبادرة الوطنية للوعد بعدم وفائهم بالمخرجات التي قطعوها مع تنسيقية معطلي ذوي الاحتياجات الخاصة، و رفضا لسياسة التماطل التي تنهج ضدهم منذ سنوات.
للإشارة فتنسيقيات معطلي ذوي الاحتياجات الخاصة هي الفئة الوحيدة التي لم تستفيد من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالطنطان ،والتهميش والاقصاء الذي مورس ضد مناضلي هذه التنسيقيات اعتبر من طرف التنسيقية اسلوب ممنهج ضدهم، واحتقار من طرف السلطات لقدراتهم وامكانياتهم رغم توفر العديد منهم على شواهد عليا و تمرس ميداني كبير في المشاريع التي قدموها.
الشباب الستة المعتصمين في يومهم الأول من الإعتصام المفتوح يحملون السلطات كل المسؤولية لما ستؤول له الأوضاع في قادم الأيام وأن معركتهم ستستمر حتى تحقيق مطالبهم المشروعة، وأن لا محيد عن التصعيد بعد عدم التجاوب مع ملفهم المطلبي و التنكر لمخرجات الحوار السابق، وسياسة الوعيد والتهديد التي يجابهوا بها من طرف الموظف الأول المسؤول عن ملف المبادرة لن تزيدهم الا مزيد من الصمود.
