سجلت مدينة كلميم اول ثلاث حالات اصابة مؤكدة بمرض الفيروس التاجي كوفيد 19، بعد الحالة الاولى المسجلة منذ اعلان حالة الطوارئ الصحية قبل شهر ونصف .
فقد تم اليوم الجمعة فاتح ماي التأكد من اصابة ثلاثة اشخاص بمرض كورونا المستجد، وتم وضعهم بجناح العزل الصحي بالمركز الاستشفائي الجهوي لكلميم، تحت الرعاية الصحية للفريق الطبي المتخصص، ويتعلق الامر بممرض متقاعد من وزارة الصحة، في منتصف عقده السابع، ويمارس حاليا مهنة التمريض في محل خاص معد منذ خمس سنوات كعيادة تمريضية بالقرب من الملحقة الادارية الخامسة، وشابين يشتغلان في ورش تابع لإحدى الشركات المنفذة للطريق السريع، محور كلميم ـ تزنيت، يبلغان من العمر تباعا 34 و 33 سنة، يقطنا بالبيوت المؤقتة المخصصة لعمال الشركة بمنطقة اكيسل، التابعة للنفوذ الترابي للجماعة القروية اباينو بإقليم كلميم، ـ 5 كلم شمال مركز الاقليم .
وأضافت ذات المصادر، ان المصالح الطبية التابعة للمديرية الجهوية للصحة، وللمستشفى العسكري الخامس تشكل خلايا متنقلة للكشف عن اصابات محتملة في مختلف جماعات الاقليم، في حملات استباقية للحد من انتشار الوباء، قد اكتشفت احدى الخلايا المذكورة خلال احدى عملياتها التي استهدفت منطقة تجمع سكني مؤقت لعمال ورش بناء الطريق السريع بمنطقة ايكيسل، شملت ستة اشخاص وبإخضاعهم للكشف الطبي تبين وجود حالتين منهم ايجابيتين، مما استدعى نقلهم وفق الشروط الصحية المتبعة في مثل هذه الحالة الى المركز الاستشفائي الجهوي بكلميم لإخضاعهم للعزل الطبي قصد العلاج.
هذا، ورغم العدد الكبير للحالات المعلنة عنها بإقليم كلميم والمؤكد اصابتها بالفيروس، خلال الاسبوع الاخير، والتي قاربت ثلاثين حالة اغلبها لدى اشخاص عسكريين أوالمقربين منهم، من مدينة بوزكارن ـ 40 شمال كلميم، والذين تم وضعهم تحت تدابير العزل الصحي بالمستشفى العسكري الخامس،إلا ان عاصمة الاقليم والجهة ظلت في مناى عن العدوى بعد تعافي الحالة الاولى لمواطن مغربي يعيش بأوروبا ، الى ان سجلت اليوم ثلاث حالات جديدة مؤكدة بالفيروس.
الى ذلك، ومع هذه القفزة الكبيرة في عدد المصابين بالفيروس بالإقليم يجب تعبئة كل الطاقات وتجنيد كل وسائل للتوعية والتحسيس والمراقبة والردع، لاحترام تعليمات السلطات المسؤولة في تطبيق شروط الوقاية من الاصابة بما فيها الالتزام الصارم بحالة الطوارئ الصحية.
سكوب بريس
