الفيطح الصديق : خطوط على حيطان عصبة الصحراء للكرة الحديدية



بعد الذي حصل في الجمع العام الأخير  للجامعة المغربية للكرة الحديدية بالرباط، السبت الاول من شهر فبراير الحالي ، كثيرة هي علامات الاستفهام الأن حول التجربة ومحتواها ومسارها الرياضي ، وليس في منطق الأحداث  ما يشير الى ان الانقلاب الأخير في الجامعة  على بعض أشباه  المسيرين  سيكون في الواقع الانقلاب " الأخير " .
فعصبة  ( سوس الصحراء ) ليست جهازًا فوق الأجهزة  يستمد قوته ومادياته  من مصادر علوية  ، ويأمر فيكون التنفيذ .  العصبة أي عصبة تكون قوية بقدر ما تجعلها الأندية المنضوية تحت سقفها
 قوية ، وفي الواقع الرياضي القائم  داخل هذه العصبة ، لا مجال للحوار، أي حوار ، لا شئ غير الغوغاء... صانعو القرار في جانب علوي ، والممارسون في جانب اخر سفلي ، ولا لقاء بينهم ولا تواصل  ، كل منهم يغني " مونولوجه " الخاص ، الكل يغني على ليلاه لكنه غناء ليس كالغناء ، ولا ليلى هي ليلى !! انه صراع ظاهر وخفي ، واليد  العليا فيه هي يد صانع القرار .
هناك مرض حقيقي خفي قد يكون نفسيا وليس جسديًا ، انه مرض الكرسي  مرض الزعامة ، انه إصابة بالعمى  دون عمى ، وبالصمم دون صمم ، هذا الكلام ليس تفصيلا عديم الأهمية  ، فمخطئ وواهم  من يعتقد ان قطار هذه العصبة يمشي  على سكة صحيحة ، فالتشتت والشتات والانكسارات هي عناوين بارزة في برامج  هذه العصبة  التي تريد ان تجمع الذئب والغنم في حظيرة واحدة ، وليس بمقدور احد كان ممارسًا أو مسيرا أو مسؤولا لاحد الأندية  ان  يجيب على السؤال " البسيط " التالي : ماذا تريد هذه العصبة من نادي طانطان المدينة ؟؟ 
لا يستطيع احد ان يجيب عن هذا السؤال الا ابناء النادي البررة ،
 فالعصبة المذكورة كانت دوما تلاحقنا ، حاربتنا بكل الوسائل والأدوات المشروعة وغير المشروعة ،  كانت اكبر من القانون ، فرضت علينا غرامة من الخيال ، خمسة وعشرون الف  درهم  بغرض التئيس ، وبحجة اننا لم نغير الاسم وكذا     وهلم  جرا. الكثير من الخداع والتنطع   والشتيمة ، ولنا من الأدلة الموثقة ما يكفي لإدانة سلوكات هذه العصبة المريضة بالطاعون  ، كانت دوما تحاول التشويش علينا ظاهريا وباطنيا ، بأسلوب هذياني ، عليكم ان تدفعوا ، عليكم ان تدفعوا ، ولنا من الأرشيف كم هائل يثبت تورط  وخبث ومكر  هذه العصبة ، البعيدة عن الرياضة للأسف ... كانوا  على مسافة  صغيرة من ان يطالبوننا باحضار وثائق أو  مستندات تثبت حقا اننا ننتمي لهذه  الأرض   ( طانطان  ) فهذا هو ذنبنا الوحيد ، اننا ننتمي لهذه الجغرافيا ونتقاسمها معهم .. وسنلبي لهم كل  مطالبهم.  كل ما يريدون منا وما لا يريدون  حتى ان طلبوا توقيعا أو خاتما من قبيلتا  ( ايت  لحسن ،  ويگوت ) فأهلا وسهلا .

واسمحوا لي على  هذا التوصيف يا سادة  ،فعصبتنا الموقرة كانت دائما تطلب منا ان نقف عند  نقاط التفتيش ، لعلنا نحمل  مخدرات أو محرمات ... لا سمح الله . لم نحمل يوما منشورا سريا  في دروب  وأزقة هذه العصبة ليعلم الناس ان يثوروا على هذا الظلام الطافح .  الرئاسة في  هذه العصبة ، هي رئاسة مدى الحياة ، فالسيد رئيس العصبة   هو رئيس مدى الحياة ، والسيد الكاتب العام أيضا  هو كاتب عام أبدي مدى الحياة. !!! إلخ . ربما سيطبع 
الله  وجوههم على القمر
 ،كي يؤمن الرياضيون في هذه العصبة  بنبؤتهم !!   ..  ما هذا العبث في عصبة من اكبر عصب المغرب جغرافيا ، حوالي الف و خمسمأئة كيلومتر من شمالها الى جنوبها، أين هم رؤساء الأندية من هذا العبث؟؟ 
هل فقد الجميع الاحساس بالفرق بين الحق و الباطل الى هذا الحد؟ أم ان الحق والباطل على كف عفريت متخاذل 
واخيرا، وفي سياق اخر أو ترنيمة اخرى ،نقول للمولود الجديد بهذه العصبة (نادي بوجدور )حذارِ ثم حذار ان تصابوا بفقدان الثقة والمصداقية من عصبة لن تجدوا فيها صيحات داعية للاصلاح ، فنحن لا نريد لكم يا أهل بوجدور و لناديكم الفتي ان يولد على نحو سيء ،حتى ان كنا نتوقع لكم الاسوء 
وبالنهاية نقول للجميع ، انه حينما يكون الوضع الرياضي مترديا الى الحد الذي نعرف ، هل يبقى هناك معنى للرياضة التي لن تصلح أبدا،أبدا ما افسدته السياسة للأسف الشديد حتى وان كان الكثيرون في عصبتنا المترامية الاطراف لازالوا ينتظرون (غودو) !! فهل سيأتي غودو ليخلص من لازالوا ينتظرون خيرا من هذه العصبة؟ ...نصيحتي لهم بان يتوجهوا وعلى الفور لزيارة طبيب للأمراض النفسية، و اقول لهم و للفاسدين في الرياضة، صوتنا لن ينقطع ودورنا هنا هو تعرية  عورة هذه المؤسسة التي أطلقت على نفسها عصبة للرياضة، لقد تقدمنا في السن قليلا أو كثيرا، وسيكون صعبا احتمالنا، سنكون من العاملين على كسر كل ما هو تقليدي في الرياضة التي لا ترغب في تشكيل كتل مطلوبة من الضغط لمواجهة كل الأجهزة البيروقراطية و غيرها.. 

مهداة الى (نادي بوجدور)الفتي بمناسبة دخوله الى الاسطبل.

الصديق الفيطح
طانطان 24