البيان الختامي للمؤتمر الجهوي الرابع للكشفية الحسنية المغربية



ان الأعضاء المشاركين في المؤتمر الجهوي الاستثنائي المنعقد بقاعة المديرية الجهوية للفلاحة بالعيون  يوم السبت 22/2/2020 تحت شعار:  " ابداع ، تشارع ، ونماء متواصل ".
بعد تدارسهم بكل مسؤولية واعتبار لجدول الاعمال ، وبعد استحضارهم لانتظارات الجمعية من أجل مستقبل واعد وطموح يستجيب لحاجيات وطموحات الاطفال والفتية والشباب والجمعية والمجتمع، ويحقق الهدف التربوي، فإن المؤتمرين يسجلون بكل ارتياح عودة أجواء الصفاء والأخوة الكشفية بين مفوضية جهة الصحراء والمفوضية العامة للجمعية من خلال الزيارة والاجتماع الذي ترأسه المفوض العام عبداللطيف كركاس وقيادات من مؤسسات الجمعية بمدينة العيون ، ويثمنون وضع حد للقطيعة التي دامت مايقارب سنتين منذ انسحاب الجهة من المؤتمر الوطني العاشر ببوزنيقة ، وما تلاه من توثرات وجفاء وانقطاع عن أنشطة الكشفية الحسنية المغربية ، فان المشاركين يعبرون عن اعتزازهم بالجهود التي قامت بها كل القيادات الوطنية والجهوية ،وكذلك اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجهوي  من أجل توفير شروط نجاح المؤتمر.
ويعتبر المشاركون تدخل القائد المفوض العام عبداللطيف كركاس خلال لقاء العيون الأخير ،وماتلاه من تدخلات للقادة نوفل كوكو ،وعبدالالاه حسون الفيلالي ومحمد خونا ،دليل قاطع على أخذ العبرة والنظر نحو المستقبل ،لما فيه خير وصلاح الفتية والشباب والفروع والقادة والجمعية والجهة،كما يتمنون الافكار المتطورة والطموحة التي تجلت من خلال لقاء العيون والتي كان من نتائجه عقد المؤتمر الجهوي الرابع في وقته المحدد ، مما يتيح أمام الجهة البحث  عن اليات انخراط  الجهة في اساليب تطوير الحركة الكشفية المغربية .
ويثمن المؤتمر عاليا السياسة الملكية السامية الهادفة الى العناية بالعنصر البشري من خلال أوراش التكوين واحداث المقالات الصغرى والمتوسطة،وسياسة جلالته نحو افريقيا .
كما يعرب المؤتمرون اعتزازهم بالسياسة الملكية نحو افريقيا والدينامية التي اطلقتها وزارة الخارجية المغربية باشرافها على افتتاح عدد من قنصليات الدول الافريقية ، ونعرب عن استعداد الجهة  لاشراك جاليات القنصليات الافريقية الجديدة بالعيون في أوراش الطفولة والشباب  .
كما أن المؤتمرين وهم في غمرة انشغالهم بالسبل الكفيلة لعودة اشعاع الجهة ، فانهم يثمنون اقتراح تأسيس جهة واحدة تضم وفق التعدد الجهوي : جهة العيون الساقية الحمراء وجهة كلميم وادنون ، ومنحها تسمية كشفية تسمى" جهة الساقية الحمراء ووادنون .
ويشيد المؤتمر بانخراط الوكالة المغربية للتعاون وكذلك السلطات المحلية والمجالس المنتخبة والوزارة الوصية الدولي في تنظيم المنتدى الافريقي العربي للشباب الكشفي بمدينة العيون ، الذيس يعتبر فضاءا للحوار والنقاش ،.
كما يعتبر المشاركون  أنه بات من الضروري فتح حوار مسؤول ومؤسس لتعاقد جديد مبني على التزامات واضحة ومدققة بين وزارة الشباب والرياضة والمجتمع المدني من أجل المطالبة بتنزيل “سياسات عمومية للطفولة والشباب مندمجة وفعالة وكذلك المطالبة باخراج المجلس الوطني للشباب الى حيز الوجود “.
واعتبارا للاوضاع العربية المزرية التي تعيشها الأمة العربية والاسلامية  والتي تسببت في خسائر مادية وبشرية كبيرة، فان المشاركون يتأسفون على الأوضاع التي تعيشها بعض الدول العربية " سوريا واليمن وليبيا والعراق " مما يعيق انتظارات شعوبها من أجل العيش الكريم والمساهمة في نهضة كشفية عربية منشودة.

وان المؤتمرين فإنهم يعبرون عن استعدادهم للانخراط في "برنامج النموذج التنموي الجديد " والبحث عن اتفاقيات الشراكة اومشاريع التنمية البشرية مع الجماعات الترابية  والهيئات ذات العلاقة.
ويدعوا المؤتمر الجهوي الرابع الى اعتماد المشاريع البيداغوجية للمراحل والفروع والوحدات مما يعبر عن ارتقاء مستوى العمل التربوي في جمعيتنا لمواكبة الابحاث والدراسات البيداغوجية والتنمية الحديثة.
كما يحث المؤتمرون الجمعية الى اشراك فرع الجهة في الأنشطة الوطنية والبيجهوية وفي المخيمات الصيفية واللقاءات الوطنية والدولية .
يدعوا المؤتمر الى تقوية دور الجمعيات المعنية في المجالات التي تدخل ضمن اختصاصاتها؛وترسيخ ثقافة التعاون والتربية على المواطنة والديمقراطية التشاركية والتواصل وبناء جيل قادر على خدمة الصالح العام؛والمساهمة في حسن تدبير الشأن الشبابي من”ملتقيات ومخيمات وأوراش وأيام دراسية …الخ “؛والاستثمار الجيد للإمكانيات والموارد للرفع من مردودية ومستوى الخدمات المقدمة لتلبية حاجيات الطفولة والمرأة والشباب.والاعتماد على أطفال العالم القروي والأحياء المهمشة في الاستفادة من مختلف برامج الجمعيات.


ويشدد المشاركون على أهمية الأحداث المتعاقبة في القضية الوطنية الأولى ،ويعتبرون أن “مبادرة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية مقترحا جديا في إطار الوحدة الترابية والسيادة الوطنية لابديل عنه ” طالبين المدجتمع الحقوقي بالتدخل لفك الحصار عن الاطفال المحتجزين بمخيمات تندوف بالجزائر،  مثمنين “التفاعل مع انفتاح المغرب على البعد الإفريقي بمد الجسورمع النسيج المدني الإفريقي ترسيخا لمجالات التعاون المتعددة والمشتركة”، مع تأكيده على تجديد الفعل “التضامني المبدئي واللامشروط مع نضالات الشعب الفلسطيني في مواجهة الكيان الصهيوني  دفاعا عن حقوقه التاريخية والمشروعة”.