سويدي تمكليت : عوالم الرواية، وتجارب الأقلام الشابة بالصحراء...


بقلم الأستاذ: سويدي تمكليت
انبرت بالصحراء -منذ سنوات وحتى اليوم- أقلام شابة للكتابة الروائية، واعدة وجديرة بالتقدير والاهتمام والتثمين، فلاحظنا بأنها تجارب جديدة؛ متناغمة ومتنافرة، مؤتلفة ومختلفة، كلاسيكية وحديثة... تنم عن وجود وعي شبابي وذوق عام له ألوان متنوعة الأبعاد، ويتغذى على رحيق رصيد مهم من قطوف الأزهار العربية والغربية؛ العالمية والقطرية التي يتبدى رضاب عسلها في طعم المنجز، وبناء عوالمه السردية؛ رؤية وأسلوبا ولغة وتصويرا... مع وجود سحر متفاوت الدرجات في عمق الطرح، واستلهام حرارة الواقع وقضاياه، ومستويات التجديد... 
بيد أن الأسئلة التي تثيرها هذه التجربة السردية/الروائية لدينا يمكن استعراضها فيما يلي:

 • أولا: هل تنفتح الرواية الصحراوية على واقعها الاجتماعي المركب، وأسئلته الراهنة، وانشغالات وهموم الفرد والجماعة بما يكفي؟ 

• ثانيا: هل التجارب الروائية المنجزة لحد الساعة تجارب مجددة؟ أم مقلدة؟ 

• ثالثا: هل تحمل هذه التجارب الروائية ذرات معتبرة من الجرأة في تركيبتها الكميائية السردية؟ 

• رابعا: أي تجارب هذه الروايات المنجزة يمكن أن نعتبرها بالفعل تلك الرواية التي تؤسس -بالفعل والقوة- ما يمكن أن نصطلح عليه بـ «الرواية الصحراوية»؟ 

• خامسا: هل من حضور قائم للممارسة النقدية بشروطها الأكاديمية والأدبية الصارمة إزاء تناول هذه التجارب الروائية بعيدا عن محافل التوقيع والمحاباة والتعريف؟

• سادسا: ما طبيعة الممارسة النقدية الناشئة بشأن هذه الأعمال ومستويات تمرس أصحابها في النقد الأدبي واستيعابهم لمدارسه ومناهجه؟

• وأخيرا، هل تفتح الرواية الصحراوية حقا آفاقا جديدة للوعي؟

كل الاحترام والتقدير للأقلام الروائية الشابة بالصحراء...
 مع خالص متمنياتي لهم(ن) بالمزيد من الإنجازات والنجاحات...