"ازمة البطالة اية استراتيجية للتشغيل المحلي" موضوع مائدة مستديرة من تنظيم الشبيبة الاستقلالية باسا الزاك


نظمت اللجان التحضيرية لفروع منظمة الشبيبة الإستقلالية بإقليم آسا الزاك مائدة مستديرة حول موضوع  "أزمة البطالة أية إستراتيجية للتشغيل المحلي " ، و ذلك يوم السبت 25 يناير 2020،بقاعة العروض و الندوات بالمركز الجامعي للأبحاث و التكوين في مهن الطبيعة و التنمية المستدامة بآسا.
      و يأتي تنظيم هذه المائدة في إطار الدينامية الجديدة التي تعرفها الشبيبة الإستقلالية من داخل الإقليم و المتشبعة بمرجعيات حزب الإستقلال و التي تتماشى مع التوجهاته العامة و في المسار الذي اختارته الشبيبة الإستقلالية على المستوى المركزي كونها شبية تكوين.و وعيا منها بأهمية فتح المجال للنقاش و التداول في كافة المواضيع المجتمعية و أن تكون سباقة في طرع المواضيع التي تهم الساكنة،قصد إدراك أكبر لعمق الإشكالات من خلال تعميق النقاش و التواصل و تقريب وجهات النظر، و نهج سياسة القرب من كل الفئات و الشرائح.
     لقد شكلت راهنية موضوع البطالة كأزمة تؤرق الجميع،و تتأثر بها طبقة المجتمع النشيطة و الشابة على وجه الخصوص . سببا جوهريا في اختيار الشبيبة الإستقلالية لهذا الموضوع كموضوع للنقاش ، ضمن مائدة النقاش التي نظمتها الشبيبة. وتهدف من خلال هذا الموضوع إلى تعزيز تواصلها و الوقوف على إشكالات أزمة البطالة من مختل الزوايا و جمع المعطيات.لكي يكون أي ترافع عن هذه القضية أو تدخل ينبني عن إدراك تام و شامل للموضوع و من خلال معطيات مضبوطة.
      و قد عرفت المائدة التي نظمت تدخل مجموعة من المعنيين و المتدخلين حيث أطرها كل من، الدكتور المصطفى حميد اعيش الاستاذ بالمركز الجامعي كلميم التابع لجامعة ابن زهر، أستاذ متخصص في علوم الإقتصاد.و الأستاذ يحضيه اليوسي إطار بالوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و الكفاءات بآسا الزاك.و الأستاذة أبركهم الشرقي عضوة المجلس الجماعي بآسا و عضوة المجلس الوطني لحزب الأصالة و المعاصرة.و أطرها كذلك الأستاذ بناني سركوح فاعل سياسي و باحث في تنظيم الجماعات الترابية و رئيس اللجنة التحضيرية للشبيبة الإستقلالية فرع آسا.و الأستاذ إبراهيم كريبيس مقاول محلي و الكاتب الإقليمي للشببة الإتحادية بآسا الزاك.و سير هذه المائدة الأستاذ الامين بجرجي عضو المجلس الوطني للشبيبة الإستقلالية.كما كانت ستعرف هذه المائدة تدخل الإستاذ صدام بوتوميت المنسق الإقليمي للشبيبة الحركية بآسا الزاك لكن تعذر عليه الحضور لأسباب شخصية.و قد استهلت المائدة بكلمة إفتتاحية ترحيبية باسم منظمة الشبيبة الإستقلالية من طرف الأخ الغالي لطيف عضو المجلس الوطني للشبيبة الإستقلالية و عضو اللجنة المركزية. 
      جسد هذا اللقاء فرصة سانحة لكل المتدخلين لإبداء وجهات نظرهم حول موضوع أزمة البطالة و علاقتها بالإستراتيجية المحلية للتشغيل ،كل من جانبه و من موقعه.كما أعطى النقاش مقاربة شمولية للموضوع من كل جوانبه القانونية و الإقتصادية و الإجتماعية، كما أعرب جميع المتدخلين عن خطورة الأرقام و المعطيات حول البطالة و التشغيل بالمغرب، كون هذا الملف هو ملف اجتماعي بالأساس مما يتطلب إعطاء الأولوية له ضمن أي برنامج أو مخطط سواء وطني أو محلي، خصوصا و المغرب في مرحلة الإعداد لتصور جديد للنموذج التنموي. كما وقف المتدخلون على مجموعة من الإختلالات التي تشوب ملف التشغيل على المستوى المحلي و الوطني، و عرجو على تحديد النواقص من خلال مجموعة من المؤشرات و المعطيات.و خلصو لمجموعة من المقترحات التي من شأنها أن تعزز من نجاعة المبادرات الرامية لحلحلت ملف التشغيل و معضلت البطالة.
        كما عرفت المائدة تدخل مجموعة من الحضورو الذين ساهمو في إغناء النقاش و تفاعلوا مع مداخلات الأساتذة المتدخلين.حيث عبر الكثير عن تفشي معضلة البطالة و عن ضرورة التدخل لإجاد حلول جوهرية للأزمة.كما عبرو عن وجهات نظرهم حول الموضوع فيما يخص الأسباب و المسؤولية عنه و أيضا تصوراتهم لحلول المشكلة على المستوى المحلي و المتدخلين المعنيين بملف التشغيل حيث أجمع الكل عن مسؤولية الدولة. كما تم الخروج بمجموعة من التوصيات تهم أزمة البطالة و علاقة الوحدات الترابية المحلية بها.
        و في الأخير تم الإتفاق على ترافع حقيقي حول أزمة البطالة ينبني على وعي كبير بما تخلفه في نفوس العاطلين و ذويهم،و هو ما يهدد الإستقرار المجتمعي الذي يعرفه المغرب إذا ما بقية الازمة في تفشي. كما خلص المتدخلون إلى ضرورة صياغة لمخرجات المائدة و التوصيات و رفعها لجميع الأجهزة و المعنيين.













طانطان 24