رموز الرياضة ابناء الطنطان يجتمعون في اطار رياضي جديد لاعادة الاعتبار للرياضة بالاقليم


"مدينة ماضيها اجمل من حاضرها "من هنا انطلقت فكرة إحياء الذاكرة الرياضية لمدينة الطنطان وضرب موعد يوم السبت 18 يناير 2020 من دار الشباب بئرانزران كموعد تاريخي واستثنائي لإعطاء انطلاقة تفعيل هذه الفكرة وبلورتها على أرض الواقع، بحضور الجيل الرياضي الذي تتحدث عنه الطنطان بكل فخر واعتزاز، هذا الجيل هو من جعل التاريخ يسجل بحروف من ذهب إنجازات الطنطان الرياضية منذ الاستقلال، الجيل الذي اختار الصمت لسنوات ومتابعة نكسات الرياضة المحلية بكل حسرة واسف، اليوم يخرج عن صمته بعد أن وصل السيل الزبى ويعلن عن ضرورة عودة أهل الدار واطرها الحقيقيين للواجهة و الاشتغال ميدانيا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ومحاولة رد الإعتبار للرياضة بالإقليم بعد أن تجاوزتها قرى وبوادي كانت بالأمس تنحني اجلالا واكبارا للطنطان.
الجمع العام التأسيسي والتاريخي  ربط بين الماضي والحاضر بجميع مكوناته ،وأعطى أحاسيس متبادلة بل كان لقاء جمع بين الاحبه فرقتهم الظروف لسنوات وسنوات طويلة وجمعتهم الرياضة من جديد وهي تحتضر .
امتلأت كل مقاعد دار الشباب بئرانزران، وهو استثناء لم يشهده إي جمع عام تأسيسي لأي إطار بالطنطان ،الحضور أدلى بما يمكن أن يعطي دفعة  في إتجاه واحد الا وهو إحياء ماكان بالامس القريب رمز لساكنة الطانطان، معتبرين أن جمعية ذاكرة الطنطان الرياضية لن تكون بديلا للجمعيات الرياضية النشيطة بالطنطان بل تعتبر نفسها شريكا لكل الجمعيات وداعما اساسيا لها .
عرف الجمع مداخلات و وكلمات مؤثرة من خيرة اطر الصحراء والطنطان سلطوا الضوء من خلالها على تاريخ الطنطان الرياضي الذي ابتدأ منذ فجر الاستقلال بملعب السلسلة الذي تم تسوية تربته  من طرف جرافات الإستعمار لأهداف عسكرية، ليتم بعد ذلك استغلاله كملعب رياضي من طرف فريق الكانبو ليظهر فريق "الكتاتبية" المؤلف من موظفي العمالة ليعزز بعد ذلك بأبناء الطنطان، ثم الظهور الحقيقي لفريق يمثل الطنطان "النهضة الصحراوية" التي انضوت تحت لواء عصبة سوس، ليبدأ التاريخ منذ هذه الفترة في تسطير الملاحم الرياضية للطنطان مع هذا الفريق الصحراوي .
النهضة الصحراوية التي بالأمس رغم انعدام الإمكانيات وصلت إلى قمت العطاء وتربعت على عرش الرياضة بالصحراء ،وذلك بفضل لاعبين  شباب غيورين على بلدتهم لا يهتمون بلغة المادة الطاغية اليوم وبفضل كذلك مسيرين بني الطنطان بدمائهم . 
الجمع التأسيسي كان مناسبة لانصاف رموز الزمن الجميل برد الاعتبار لهم باعطائهم فرصة للملمة الجراح و العودة للعمل الميداني بدل الاكتفاء بالمشاهدة عن بعد ، فتم الاجماع على الإطار الرياضي بوية صلاح الدين رئيسا لجمعية ذاكرة الطنطان الرياضية لاخلاقه وهي الصفة المشتركة عند جميع أبناء هذا الجيل وكذلك لانجازاته الرياضية كمسير اعماله تتحدث عنه .