في اليوم العالمي لحقوق الإنسان والي جهة كلميم واد نون ينعت رعايا صاحب الجلالة بالذباب



بقلم: محمد صالح اكليم

والمغرب يحتفل، أسوة بكل دول المعمور، باليوم العالمي لحقوق الإنسان، قام والي جهة كلميم واد نون عامل إقليم كلميم في اجتماع رسمي بنعت الصحافيين بالذباب ، وعلى رؤوس الأشهاد.
خلال إلقاء الوالي لكلمته التأطيرية لأشغال المجلس الإداري للمركز الجهوي للاستثمار في صيغته الجديدة، المنعقد اليوم الثلاثاء 10 دجنبر الجاري، بحضور رئيسة الجهة، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات ورئيس الغرفة الفلاحية، ورئيس الوكالة الحضرية بالنيابة ، ومنتخبين وفعاليات اقتصادية ، ولفيف من رجال ونساء الصحافة من مختلف المنابر الإعلامية ، رن هاتف صحافي حضر لتغطية أشغال المجلس، الشيء الذي لم يرق للوالي الذي قطع كلمته إلى حين مغادرة الصحافي للقاعة للرد على المكالمة ، ليستأنفها بنعت الصحافيين بالذباب .
نسي الوالي الذي لم تكن له الشجاعة الكافية للتفوه بالنعت القبيح في حضور الصحافي المعني بوصفه الذميم ، أن من بين الحاضرين لأشغال المجلس الإداري صحافيون مهنيون ، والذي عمل جاهدا منذ قرابة  ثلاث سنوات على تهميشهم وإقصائهم و إبعادهم عن كل اجتماعاته ، وسجلوا نعته المقيت بالصوت والصورة، ليكون بين أيدينا سندا وحجة للإدلاء بها عند الحاجة .
نأينا بأنفسنا ، منذ تعيينه واليا على جهة كلميم واد نون ، والذي نعرفه حق المعرفة حتى قبل أن يتولى أول الأمر منصب مدير إقليمي للصناعة التقليدية ، عن النبش في سيرته ، وتغاضينا عن فضح تصرفاته الرعناء ، وفضح  لياليه الحمراء وسهراته الماجنة، وعرس القرن الذي صرفت فيه الملايين، على اعتبار أنها أمور شخصية، رغم ما لذلك من تأثير سلبي على تدبيره للإدارة الترابية للجهة، التي عرفت في عهده ترديا ملحوظا ، وانتكاسة كبيرة في كل المجالات وعلى كل الأصعدة.
وأحجمنا عن فضح الاختلالات والتجاوزات التي شابت عددا من المشاريع التي أشر عليها خلال إشرافه على تسيير مجلس جهة  كلميم واد نون في فترة “البلوكاج” ، وأناط إنجازها بشركات في ملكية المقربين والحواريين ، دون سلك المساطر المعمول بها في إطار تكافؤ الفرص بين المقاولات المواطنة، وهي مشاريع غير ذات جدوى، استنزفت ملايين الدراهم  من المال العام ، دون أن يكون لها تأثير على المنطقة وساكنتها .
وأمسكنا عن نشر فضائح الإنعاش الوطني الذي يستفيد الوالي شخصيا من ميزانيته ، بعد أن حرم منها  شيوخا وعجزة ، ومطلقات وأرامل وذوي الحاجات الخاصة ، وحول بطائقها إلى ذوي القربى والمعارف ، كل هذا لأننا نشتغل في الوضوح وفق ضوابط قانونية تحكمها أخلاقيات مهنية ، وكي لا نصب الزيت على اللهب ، ونضيف حطبا للنيران التي اوقدتها مواقع التواصل الاجتماعي على الفضاء الأزرق تحت “طنجرة” الوالي ، إلا أننا لن نستمر ، بعد أن مست كرامتنا و أُُهِنَّا على الملأ ، في تجاهل كل تلك الخروقات والاختلالات والسلوكات المرفوضة ، سيما ممن أدى القسم بين يدي جلالة الملك ، وطوق عنقه باليمين لأداء المهام المنوطة به بصدق وأمانة في احترام تام للقانون ، وخدمة المواطن الذي مافتئ عاهل البلاد ، ومنذ توليه عرش أسلافه الميامين ، يوصي به خيرا.
نرفض رفضا باتا تدنيس مسيرتنا المهنية التي انطلقت قبل أكثر من أربعة عقود ونصف ، بالرد على الشتائم والسباب بمثلها، لكن لن نتنازل قيد أنملة عن حقنا في متابعة من ينقص من قيمتنا وينعتنا بأقبح الصفات والأوصاف ، ونحن نؤدي رسالتنا الإعلامية النبيلة بمهنية ومصداقية ونزاهة .
هذا، وبناء على تدخلات الزملاء في مهنة المتاعب ، و مسؤولي الإطارات المهنية والحقوقية ،  التي آزرتنا منذ انتشار الخبر ، سنصوم عن الكلام ونحجم عن الرد ، لتمكينهم من القيام بالمتعين لاسترداد حقوقنا ، ورد الاعتبار لكرامتنا التي أهدرها الوالي بنعته القبيح ، والذي لا يمكن أن يصدر عن مسؤول رشيد .
إلى ذلك، نقول للوالي أن حضورنا لتغطية أشغال المجلس الإداري للمركز الجهوي للاستثمار ليس ترفا ، ولا حبا في سواد عيونه ، بل لنؤدي رسالتنا الصحفية، وأكثر من ذاك ،  أننا أصحاب مقاولة، تلعب دورا رياديا منذ عقدين من الزمن، في إعطاء إشعاع للمنطقة للتعريف بها وطنيا ودوليا، بهدف جلب رؤوس الأموال و تشجيع الاستثمار بها ، لما تزخر به من مؤهلات وطاقات بشرية ، قادرة على الإنتاج لو توفرت لها الظروف الملائمة لذلك.
وختاما، نذكر الوالي بأن للذباب طنينا وليس صوتا.

0/Post a Comment/Comments