العيون/ اختتام فعاليات الملتقى الدولي الثاني للشاي تحت شعار " ملتقى الشاي لثقافات العالم "



 تغطية / نورالدين لمسلك

اختتمت  فعاليات الملتقى الدولي  الثاني للشاي تحت شعار " ملتقى الشاي لثقافات العالم "  التي نظمته جمعية مدينتي بدار الثقافة ام السعد في الفترة الممتدة من 26 إلى 29 دجنبر 2019 بشراكة مع المديرية الاقليمية للتربية والتكوين و جهة العيون الساقية الحمراء والمديرية الجهوية  للثقافة وغرفة الصناعة و المعهد المتخصص  للفندقة والطعامة. 

 فقد أبدع هشام حضري رئيس جمعية مدينتي في هذه النسخة الثانية من الملتقى بعرض لمسابقة قرعة عمرة للديار المقدسة لفائدة الصناع التقليدين ساهم بها بعض مسوقي الشاي المحليين، وانتهت بفوز ثلاث صانعات تقليديات من الجهة.

وعرف اليوم الثاني من الملتقى تحضير عرض فن الشاي الذي يطلق عليه اسم "الشاي الاخضر الصيني" من طرف مهتمة صينية  نالت اعجاب الحاضرين  تلتها مسابقة في الطبخ  "شربة سمك" تنافس عليها خمسة متسابقين، ويعتبر هذا النشاط  حسب تصريح لمديرة المعهد محطة من محطات المهمة التي عرفها المعهد والذي سيسفر على فائزين يحضرون انفسهم للظفر بجوائز قيمة ستحفزهم على الاستمرار في هذه المهنة  للدخول الى  سوق الشغل بكفاءة عالية ومهنية .  

واضافت ان هذا النشاط يأتي في اطار الانشطة المواكبة والشراكة  التي جمعتهم مع جمعية مدينتي في هذا الملتقى الدولي  الثاني للشاي ولن تكون الاخيرة.

إضافة إلى ان الشاي يعتبر مشروبا قوميا وسياحيا يوظف في الكثير من الإعلانات السياحية للترويج للبلد المعروف بكرم الضيافة، إذ أصبح الشاي في المغرب يحظى بمكانة خاصة ليس فقط على الموائد قبل وجبات الطعام أو بعدها و إنما أيضا كتراث شعبي، بل إنه في الأقاليم الجنوبية تختزل جلسات الشاي الحياة الاجتماعية برمتها .

ولعل ما يلفت الانتباه  في طريقة تحضيره وتقديمه هي جمالية الأدوات الخاصة به، فالصينية والبراد، مصنوعان من معدن الفضة الخالص، أو معدن يشبهه، ويكونان مزخرفين بنقوش يدوية أبدعتها أنامل الصناع التقليديين . و"البراد" يتخذ شكلا مميزا وشامخا، كما ترافق الصينية والإبريق أدوات أخرى يطلق عليها "الربايع"، وهي ثلاث علب من المعدن نفسه، تكون مخصصة للشاي والسكر والنعناع،  أما بالنسبة للكؤوس، فتلك حكاية أخرى لا تقل سحرا وجمالية .

كوب الشاي، باختلاف أنواعه وطرق صنعه، ليس مجرد مشروب بل جزء من الحياة اليومية للملايين حول العالم، ، إذ يعتبر الشاي أكثر المشروبات قبولا في العالم،  فالبعض يفضله لمذاقه اللذيذ أو لفوائده العلاجية، وآخرون يجدون فيه منبه للذهن ومنشط للجسم، وفي النهاية يحتفظ بسحر خاص يدفعه إلى المقدمة بين كافة المشروبات الأخرى باعتباره جزء من تاريخ وثقافة كثير من الشعوب.

ويعد الشاي من المشروبات الأكثر استهلاكاً على الأرض بعد الماء، حتى أنه يجد شهرة في كثير من الثقافات وفي العديد من المناسبات الاجتماعية المختلفة، وقد وصل الأمر إلى ظهور ما يسمى (بحفلات الشاي) وخاصة في الصين واليابان وفيها يتم التفنن في إظهار أنواع الشاي وطرق إعداده الحديثة، وفي الشرق الأوسط الذي يلعب فيه الشاي دورا رائدا في اللقاءات الاجتماعية.

الملتقى الدولي  الثاني للشاي يعتبر فرصة هامة لإبراز الثقافات و التقاليد التي يساهم فيها الشاي الصحراوي المغربي إضافة لكونه فرصة هامة لجلب عشاق الشاي من مختلف قارات العالم مما سيساهم في الترويج بمدينة العيون  كوجهة سياحية عالمية، لا سيما و أن ضيف شرف هذا الملتقى هي دولة الصين والتي تعد أكبر مكان في العالم لزراعة الشاي، خاصة الشاي الأخضر، كما ان لها تاريخ طويل في زراعته يمتد الى أكثر من خمسة آلاف عام، والشاي في الصين القديمة كان يستخدم كدواء أكثر منه مشروب، الملتقى الدولي الثاني للشاي فرصة لالتقاء المنتجين - المستوردين - المهنيين والمستثمرين من الاقاليم الجنوبية.

جدير بالذكر ان جمعية مدينتي نظمت سهرة ليلية على شرف الضيوف  والمستثمرين  حيث لقيت استحسانا من قبل الحضور والضيوف. الشاي لثقافات العالم "