نظم مركز الدراسات الاستراتيجية وتحليل السياسات يوم السبت 30نونبر 2019 على الساعة الثالثة بعد الزوال بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بجماعة الوطية طانطان، يوما دراسيا حول موضوع "العقار والتعمير والاستثمار لجهة كلميم وادنون الواقع والآفاق" تأطير مجموعة من الاساتذة أصحاب الاختصاص ورئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان وعرف حضور كبير ومتنوع من الطلبة الباحثين والأساتذة المهتمين بمجال العقار والتعمير ومستشارين جماعيين ورجال الصحافة والإعلام.
اليوم الدراسي عرف جلستين علميتين تخللتهما 5 مداخلات تناول الأستاذ إبراهيم الغزال رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان كلميم وادنون ،في المداخلة الأولى من الجلسات الموضوع من جانبه الحقوقي بتسليط الضوء على الحق في العدالة المجالية من وجهة نظر المجلس الوطني لحقوق، والسياسات العمومية العاجزة أمام الواقع بينما المداخلة الثانية اطرها الحسين الرامي أستاذ بجامعة ابن زهر رئيس المركز المغربي للدراسات وتحليل السياسات و سلط الضوء خلال هذه المداخلة على موضوع المراكز الجهوية للاستثمار ورهان مواكبة المقاولات وتحفيز الاستثمارات وأن إصلاح هذه المراكز هو إمكانية تحقيق الرهانات المطروحة عليها .
الأستاذ محمد الشاوي تطرق في المداخلة الثالثة إلى دور الجماعات الترابية في تحفيز الاستثمار من خلال القوانين التنظيمية الجديدة ، حيث ناقش اختصاصات كل الجماعات ومساهمتها في دعم الاستثمار والعوائق المتدخلة التي تحد من الدور المنوط لهذه الجماعات والركوب على اختصاصاتها مؤكدا على ضرورة وضع ميثاق لتجاوز كل هذه العوائق .
التنمية الاقتصادية
الجلسة العلمية الثانية من اليوم الدراسي عرفت مداخلتين ناقش عبد الكريم حيضرة أستاذ بجامعة القاضي عياض ومحافظ سابق في المداخلة الأولى موضوع السياسات العمومية في ميدان التعمير وتأثيرها على الاستثمار العقاري، بينما تناول محمد العلمي أستاذ بجامعة ابن زهر في المداخلة الثانية من الجلسة موضوع اثر الاجراءات التشريعية لتعميم نظام التحفيظ العقاري بالمغرب وجهة كلميم وادنون .
وقد سير جلسات هذا اليوم الدراسي كل من الأستاذ بوعمود مصطفى و الأستاذ عبد الخالق الكوخ، و لتسليط الضوء أكثر على هذا الموضوع تم فتح نقاش موسع بعد انتهاء الجلسات، باشراك مختلف الفاعلين بطرح مجموعة من الأسئلة على الأساتذة المؤطرين وذلك من أجل إغناء النقاش وفهم القضايا والاشكالات التي طرحها الموضوع والوقوف على أهم المستجدات.
ليختتم هذا اليوم الدراسي الذي نجح المنظمين من خلاله بتسليط الضوء على أحد أهم المواضيع التي تقف حاجزا كبيرا في التنمية بإقليم الطنطان، بتكريم الاساتذة الذين اطروا هذا اللقاء اعترافا بالمجهودات التي قدموها و على تلبية الدعوة.
