الى السينما و الدراما بالصحراء


بقلم غالي اكريميش

قبلا.. كانت موسيقى الطوارق شبه مجهولة.. كان يتردد صداها الجميل في دائرة مغلقة بسبب المآسي و الحروب الضارية التي عاشها اقليم أزواد و شعبه.. كل جملة موسيقية لهم.. كل نغمة كانت تتفتت و تنصهر وسط شساعة الصحراء ..  لكن.. في الوقت الذي نجحت فيه فرقة موسيقية واحدة في فك ذلك الحصار.. وصلت معهم موسيقى الطوارق بأسرها الى العالمية.. لم يكن ذلك الانجاز حكرا على التيناريوين .. لأنها ببساطة أوصلت صوت كل التارگيين.. صار يكفي أن تكون موسيقى تنتمي الى الطوارق فقط.. ليستمع اليها الجميع دون التدقيق في اسم فرقة بعينها..  يا أهل الدراما و السينما و المهرجانات بالصحراء.. استيقظوا رجاءا.. ارتقوا .. استفيدوا من تجربة جيرانكم.. و كفوا عن الحفر و التبخيس من بعضكم.. تخلصوا من الشرور داخلكم.. لاقوا اخوتكم بقلوب بيضاء..شجعوا زملائكم.. ساندوهم.. حتى ان نجح أحد أبنائكم في اجتياز الأسلاك الشائكة.. بمادة صحراوية سينمائية مقنعة.. لا تعتبروها جرما في حقكم.. أو خطيئة مشينة لجدارتكم.. بل اعتبروها نصرا مؤزرا لكم.. سيمكنكم جميعا من الوصول بسينما الصحراء الى مراتب أكبر ذات يوم.. الى حيث ينبغي أن تكون.. حينها لن يذكر اسم شخص محدد.. ستسمعون فقط اسما واحدا يتردد هو:
 السينما الحسانية .
طانطان 24