ندوة فكرية بالطنطان حول الثقافة الحسانية كدعامة للتنوع والتعدد


نظمت جمعية الشعلة للتربية والثقافة فرع الطنطان  ندوة فكرية ثقافية يومه السبت 19اكتوبر 2019 بالخزانة الوسائطية طانطان على الساعة السادسة مساء تحت عنوان : الثقافة الحسانية دعامة للتنوع والتعدد .
الندوة اطرها كل من الدكتور اسليمة امرز  والاستاذ  عبد المالك لديغبي وسيرها الأستاذ لبكم علي،بحضور نخبة من المثقفين والفاعلين المدنيين والحقوقين والمنابر الاعلامية.
  الندوة عرفت  تفاعلا راقيا وكبيرا  للحضور الكريم بعد العرضين  اللذين قدمهما المحاضرين، حيث تطرق الأستاذ عبد المالك للشق القانوني بعد دستور 2011 الذي اعتبر اللغة الحسانية كجزء من الثقافة الحسانية لغة رسمية للبلاد، وهذا الترسيم لم يأت من فراغ أو أنه ترف سياسي بقدر ما هو اعتراف بوجود ثقافة ضاربة اطنابها في القدم وتحمل كل مقومات الثقافة الإنسانية لساكنة لها مميزات خاصة في محيط شاسع يسمى الصحراء.
الدكتور اسليمة خلال مداخلته اعتبر أن لكل أمة من المجتمعات عاداتها وتقاليدها والمجتمع الحساني هو جزء لا يتجزأ من هذه المجتمعات، باعتبار أن التراث الحساني هو نتاج إنساني عريق يمتد متناميا عبر الزمان والمكان، معبرا عن ذاته ومحافظا على اصالته وخصوصيته ،متطرقا كذلك إلى أن الثقافة الحسانية تختلف حتى بمناطق الصحراء حسب خصوصية كل منطقة والمحيط الذي تنفتح عليه فثقافة مثلا ساكنة جهة كلميم وادنون لانفتاحها على سوس تختلف في جزئيات عن ثقافة ساكنة جهة الداخلة التي تنفتح على دولة موريتانيا، مع الحفاظ على الركائز الأساسية للثقافة الحسانية.
خلال الندوة تم  الاشادة  بفوز ذ ابراهيم الحيسن بجائزة المغرب للكتاب 2019 ،  صنف الدراسات الادبية  والفنية  واللغوية، وتم عرض شريط يوثق لمسار المبدع ابن الطنطان الذي كرس جهده ووقته  لحفظ ثقافة الصحراء من خلال كتاباته ومعارضه .






0/Post a Comment/Comments