"اختلالات" إدارية وبيداغوجية بمعهد المهن التمريضية بالعيون


محمد سليماني : الأخبار



"اختلالاتإدارية وبيداغوجية بمعهد المهن التمريضية بالعيون
الوزارة توصلت بتقارير مفصلة فيما فضل الوزير الصمت بدل فتح تحقيق


علمت "الأخبار" أن "اختلالات" تدبير وتسيير المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بالعيون قد وصلت إلى الوزارة، غير أنه تم تجاهلها دون اتخاذ أي إجراءات لوقف نزيف "الخروقات" التي أصبح على وقع المعهد يعيش احتقانا كبيرا. 
وبحسب المعطيات، فقد توصلت الوزارة بتقرير مفصل يتضمن 19 "خرقا" بيداغوجيا وإداريا، كما توصل المدير الجهوي للصحة الحالي بتقرير مماثل، إلا أن هذا الأخير اختار التزام الصمت بعدما كان في البداية متحمسا لفتح تحقيق في الموضوع. ومن بين هذا "الخروقات" التي كشفها التقرير الذي تتوفر "الأخبار" على نسخة منه، جمع شعبتين مختلفتين في قسم واحد، وتمت برمجة حصص موحدة لهما، رغم اختلاف محتوى المقرر والكتلة الزمنية لكل مادة، وبرمجة الامتحانات أيضا تكون مختلفة، وقد تم تبرير اللجوء إلى هذا القرار بالرغبة في الاقتصاد في الميزانية، وقد تكرر الأمر ذاته من طلاب الأسدس الرابع. ومن بين الاختلالات البيداغوجية أيضا، برمجة دورة استدراكية ثالثة خارج الآجال القانونية المحددة، إذ أن الدورة الاستدراكية للأسدس المعني انتهت في شهر يناير، فيما تمت برمجة هذه الاختبارات الاستدراكية الثالثة في شهر فبراير. وحمل التقرير تفاصيل "مثيرة" عما أسماه "التضييق" على بعض الشعب والسعي نحو حذفها بالمرة من المعهد، بسبب خلافات بين الإدارة وبعض أطر المعهد، رغم أهمية هذه التخصصات ووقعها في المجال الصحي. وخلال الأسدس الخامس، اكتشفت الادارة أن طلاب شعبة العلاجات الاستعجالية الذين اجتازوا تداريبهم بمدينة مراكش، لم يتم امتحانهم وتقنيطهم في إحدى المصالح الطبية، كما ينص على ذلك الملف الوصفي للشعبة، فقامت الادارة باحتساب نقطة واحدة واستغنت عن الثانية. وقد سجل بالمعهد أن بعض الشعب تتقدم للامتحانات، ويتم تحصيل واستيفاء الوحدات بطريقة عادية، رغم أن طلابها لم يدرسوا بعض مواد هذه الوحدات أصلا، كما هو الشأن بالنسبة لشعبة تقني في الأشعة بالأسدس الثالث. أما فيما يتعلق "بالاختلالات" الإدارية، فطلاب المعهد لا يتوفرون على بطاقة الطالب، كما أن الادارة تعتمد بشكل رسمي على تطبيق التراسل الفوري "الواتساب"، بحيث أنها تطلب أحيانا من الأساتذة إرسال أسئلة الامتحانات عبر هذا التطبيق، مع ما لذلك من مخاطر حول تسريب المواضيع والأسئلة. وتعرف المؤسسة تفاضلا بين الأساتذة، بحيث أن الإدارة تمنع تجاوز سقف 20 ساعة للأساتذة المؤقتين ببعض الشعب، فيما تتم برمجة 40 ساعة لهم في شعب أخرى، في المقابل يتقاضى موظفون بالمعهد أجورا عن الدروس التي يقدمونها تحت يافطة أنهم أساتذة قدموا من خارج المؤسسة، كما يعاني الطلاب من عدم توفر مستودع للملابس بالمستشفى الجهوي الحسن بن المهدي.

طانطان 24