حادثة سير مندوب الصحة بالطنطان تكشف تهاون الوزارة في التعامل مع منتدبيها



وقفت قلوب ساكنة مدينة الطنطان يوم السبت 10 غشت 2019 بعد شيوع خبر حادثة سير مندوب الصحة بالطنطان، و إنتشار صورة سيارته بعد سقوطها من أعلى قنطرة واد درعة على الطريق الوطنية رقم واحد بين الطنطان وكليميم،
 وهو في طريق عودته الى مدينة طانطان من أجل حضور اليوم الوطني للمهاجر.
بعد وقوع الحادثة تم نقل الدكتور الناية على وجه السرعة الى المستشفى الإقليمي طانطان لتجرى له الفحوصات الاولية ليتقرر نقله الى المستشفى العسكري بكلميم .
 بعد اجراء الفحوصات اللازمة له بالمستشفى العسكري بكلميم طلب نقله على وجه السرعة لمستشفى زايد بالرباط، وبما أن الدكتور الناية أحد أبناء وزارة الصحة ومن الشباب الذين قدموا خدمات جليلة للقطاع، لم تكلف نفسها وزارة الصحة توفير الطائرة التي يتشدقون بها أمام الرأي العام عندما تقع حادثة سير بالمغرب لأحقر مدمن كحول أجنبي .
أكثر من 10 ساعات كانت رحلة الطبيب الناية عبر سيارة إسعاف من كلميم الى الرباط وبعد وصوله إلى مستشفى الشيخ زايد ،لم تكلف نفسها مرة أخرى الوزارة التي يمثل الدكتورالناية وزارتها بالطنطان إرسال ممثل لها يقف على وضعية مندوب الصحة الصحية وتشجيعه وتقديم المساعدة، تقديرا لكل ما قدمه الدكتور خلال 10 سنوات من العمل كطبيب متخصص في الجراحة الباطنية أو كمدير ومندوب لوزارة الصحة بالطنطان.
 الدكتور الناية وجد بجانبه دعوات الناس و أهل القلوب الطيبة الذين تجمدت الدماء في عروقهم مباشرة بعد إنتشار خبر الحادثة، والاطقم الطبية بالمستشفى الإقليمي طانطان التي لم تبخل في شيء، و كذلك بالمستشفى العسكري بكلميم وسائق سيارة الإسعاف والممرضين، ومجموعة من الأطباء أصدقاء الدكتور الناية الذين حضروا إلى مستشفى الشيخ زايد، بينما ظل مسؤولي الوزارة غائبون.
عامل إقليم الطنطان فور علمه بالخبر إنتقل إلى المستشفى الإقليمي طانطان للإطمئنان على حالة الدكتور الناية ،كما زاره الكاتب العام لعمالة إقليم كلميم بالمستشفى العسكري بكلميم وكذلك المفتش الجهوي للصحة بجهة كلميم وادنون.
الدكتور الناية تابع الرأي المحلي كل صغيرة وكبيرة عن حالته الصحية منذ وقوع الحادثة، فتمنى له الجميع الشفاء ليس فقط لأنه ابن الإقليم بل ان مستشفى الطنطان يحتاج إلى أطباء من طينته، أطباء افتقدتهم المدينة لعقود من الزمن يشتغلون بتفاني ومهنية كسبوا قلوب الجميع لحسن معاملتهم وأخلاقهم العالية و أعمالهم التي تتحدث عنهم .

0/Post a Comment/Comments