المجلس الإقليمي لآسا-الزاك يوزع 300 اضحية على المُصطافِين المستفيدين من المُخيم العائِلي الشاطئ الأبيض



 دأب المجلس الإقليمي لآسا-الزاك على تنظيم مُخيم للاصطياف بالشاطئ الأبيض لتجاوز أزمة الحر التي تعيشها ساكنة الإقليم بحلول فصل الصيف من كل سنة، وهي مناسبة سانِحة لمساعدة الأسر المُحتاجة والتي ليست لها القدرة على السفر في اتجاه المدن الساحلية للابتعاد عن درجات الحرارة المُرتفعة خلال أشهر يونيو ويوليوز وغشت من كل سنة، يتخلل المُخيم فقرات ثقافية وترفيهية ورياضية موجهة لكل الفئات المشاركة في المخيم.
 لكن ما ميّز هذه السنة وعلى غير العادة هو إقدام المجلس الإقليمي على توزيع ثلاثة مائة أضحية عيد على كل الأسر المُشاركة في المخيم، وهي بادِرة فريدة من نوعها على المُستوى الجهوي وحتى على المُستوى الوطني، ما يسمح بالقول أنها جرأة متميزة تستحق الإشادة والتقدير كوننا لم نر قط مجلساً في رُبُوع الوطن أقدم على مثل هكذا مبادرة خيرية وإنسانية ودينية، تروم إدخال البهجة والسرور على الأسر المحتاجة من جهة، وبث جو أسري وأخوي بين مختلف المُشاركين بالمخيم خاصة وأنهم بعيدون عن منازلهم ومدشرهم من جهة أخرى، الأمر الذي كان من الممكن أن يعجِّل بعودة بعض الأسر إلى الإقليم في غياب مبادرة المجلس هاته.
 هي إذن رسالة قوية إلى باقي المجالس والجهات والإدارات العمومية للتأسي بما فعله المجلس الإقليمي بآسا-الزاك عوض التنافس في الاختلاس والسرقة ونهب المال العام، فما أجمل التنافس في سبيل خِدمة المُجتمع وافراده مِصداقًا لقول الباري جل جلاله " وفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ اَلْمُتَنَافِسُون"، وما أقبح التنافس في السطو وتكديس الملايين بل والمليارات من المال العام. 
بقلم: يونس كلة





طانطان 24