السمارة.. ارض التجارب !!!


يبدو أن أرض السمارة " زمور لكحل " أصبحت مستباحة وأرض تجارب مجانية وسوق لتصريف متلاشيات الميزانيات الجهوية والوطنية وأرض لجميع الأنشطة المنتهية الصلاحية والفاقدة لأي قيمة مضافة "كبة الريوة" وهي بالمناسبة للوافدين الجدد أغلبنا قضى أجمل أيام طفولته فيها ،ففي تسعينات القرن الماضي كانت من أغنى وأجمل المتنفسات بزمورنا لكحل .
هذه الحقيقة المرة والجراح الغائرة سببها نشاط فارغ المحتوى منتهي الصلاحية بعد إجترار ست نسخ منه بنفس البرنامج ونفس الجمل ونفس الصور والأشخاص ونفس الضيوف حتى وبعد أن أصيبت مدينة العيون بالتخمة من هذا النشاط البئيس ،نصحته الجهات المانحة بالتنظيم في السمارة بإعتبارها مدينة دون أهل في نظرهم و وافد جديد على الجهة ،رغم أنها جغرافيا وتاريخيا لاتعتبر وافد والعودة لجهة العيون الساقية الحمراء تصحيح لأخطاء بالتقسيم الترابي القديم .

البرنامج التجريبي الذي إختار مدينة السمارة لتصريف النفايات الثقافية والإشعاعية يحمل إسم منتدى الشباب والاعلام تحت شعار التوثيق الاعلامي في خدمة الثقافة الحسانية "نهاية الاسبوع "بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بأقاليم الجنوب ،جامعة ابن زهر ،عمالة السمارة ،وجهة العيون الساقية الحمراء ، البرنامج التجريبي يعتمد مبدأ الإقصاء وتهميش جميع مكونات الإقليم ،فأصحاب النفايات الثقافية والإشعاعية قادمين بممول حفلات من مدن الشمال ،وأوراق وأقلام وملصقات ولجنة تنظيمية وإعلام وصفاكة من خارج الإقليم ،ومستفيدين ومؤطرين ،وهي تجربة جديدة لتصريف النفايات الثقافية والإشعاعية بالسمارة ،والمؤلم في القصة المأساوية مباركة السلطة المحلية وخداعها بوضع إسمها في الملصق والسماح لهم بتصريف نفاياتهم الثقافية بزمور لكحل المغلوب على أمره ،أصحاب هذه المسخرة التي ستعتبر عار على جبين كل من يشارك أو يبارك هذا العمل النتن والفاقد للشرعية ،وهنا يجب توضيح نقطة أساسية ومحورية : 
نحن مع التجربة الجديدة المتمثلة في إنفتاح الإقليم على جميع المبادرات سواء في المجال الثقافي الرياضي السياسي الإقتصادي الفني ،ولكن مع التركيز والتمسك والدفاع عن إشراك وليدات وأطر وكفاءات زمور لكحل .
نتمنى أن يتم تنظيم المهرجان الدولي للشعر بالسمارة ،أو إموكار ،أو المهرجان الدولي للفيلم بالسمارة ،أو ملتقى نداء السمارة ،أو منتدى كرانس مونتانا ،او كأس العالم للأندية لكرة القدم اليد ،ألعاب القوى ،وهذه تظاهرات كبيرة وتخلق رواج إقتصادي وستكون ذات نفع كبير على الساكنة والإقليم .
ولكن نحن ضد النفايات الثقافية والإشعاعية والرياضية والاقتصادية والاجتماعية ،مثل منتدى الاعلام والشباب ،لأنه مستهلك ولا فائدة ترجى منه سوى فائدته على أصحابه المنظمين .

0/Post a Comment/Comments