ندوة حول تحديات الاعلام الجهوي في ظل التحولات التكنولوجية بالطنطان




نظم الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة بالمغرب كلميم وادنون والمديرية الجهوية للاتصال للجهة يوم الخميس 21 مارس 2019 على الساعة السادسة مساء بقاعة الندوات بمندوبية المقاومة وجيش التحرير طانطان ،ندوة حول تحديات الاعلام الجهوي في ظل التحولات التكنولوجية.
الندوة عرفت حضور الكاتب العام لعمالة طانطان وباشا المدينة ووفد مرافق لهما من الشخصيات المدنية ومجموعة من المنتخبين وفعاليات المجتمع المدني ورجال الاعلام والصحافة المحلية والجهوية.
الندوة أطرها ثلة من الاساتذة اصحاب الاختصاص والزاد المعرفي في مجال الصحافة والاعلام، على راسهم الاستاذ عبدالله البقالي عضو المجلس الوطني للصحافة، و الاستاذ عبدالكبير أخشيشن عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية.
هذه الندوة تعد النشاط الثاني للفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية كلميم وادنون بعد التأسيس، والهدف منها هو تشخيص تحديات الاعلام الجهوي في ظل التحولات التكنولوجية ،وكذا التعريف بالإطار القانوني المنظم لمهنة الصحافة والنشر ،حيث تم مناقشة هذه الجوانب من خلال أربعة مداخلات جاءت مباشرة بعد الكلمتين الترحيبيتين لكل من الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية كلميم وادنون، وكلمة للسيد المدير الجهوي للاتصال بالجهة والذي اعتبر استحداث مديرية للاتصال بالجهة هو اضافة كبيرة للجهة للدور الذي ستلعبه خاصة في استهداف الجسم الصحفي بالجهة والوقوف الى جانبه وتقديم له يد العون والمساعدة .
مداخلة الاستاذ عبدالله البقالي تركزت في بدايتها حول المكتسب الكبير للجسم الصحافي بالمغرب باخراج المجلس الوطني للصحافة الى الوجود، والدور الاساسي والمهم الذي اصبحت يلعبه هذه المؤسسة في تنظيم المجال والمنجزات التي حققتها في ظرف وجيز، بالقطع مع كل الدخلاء على مهنة الصحافة رغم الاكراهات التي واجهها المجلس في البداية، ليتفصل الاستاذ البقالي في مداخلته بعد ذلك حول مستجدات المدونة الجديدة للصحافة والنشر والشروط القانونية للحصول على بطاقة الصحافة المهنية، وعدد المواقع التي حصلت على شهادة الملاءمة، والدور الكبير الذي تلعبه النيابة العامة في هذا الخصوص، مبشرا كل الفاعلين بالحقل الاعلامي بأنه تم الاتفاق بالاجماع بين المجلس والوزارة على ميثاق اخلاقيات المهنة وبعد نشره في الجريدة الرسمية سيصبح مرجع لكل ممتهني هذا المجال.
العضو التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية عبد الكبير أخشيشن خلال مداخلته أكد على ضرورة التركيز على التكوين والتكوين المستمر حتى ننهض بالمجال، و هو احسن اداة لمحاربة الرداءة التي نشهدها اليوم ،متحدثا عن اخلاقيات المهنة ،معتبرا الصحفي الحقيقي هو الذي يجب ان يكون كالكاميرا ينقل الخبر كما هو وان لا يكون لا قاضيا ولا حكما .
نائب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بطانطان تحدث خلال مداخلته حول اهم المستجدات التي عرفها قانون الصحافة خاصة قانون 88/13، والاعتراف بالصحافة الالكترونية في القانون الجديد، و الدور الذي تلعبه النيابة العامة في تقديم المساعدة، مشيرا الى عدد المواقع الالكترونية باقليم طانطان والتي تصل الى 9مواقع وان واحد فقط هو من استفاد من شهادة الملاءمة.


ممثل اللجنة الجهوية لحقوق الانسان محمد عالي الحيسن اعتبر خلال مداخلته ان الصحافة شريك قوي في نشر ثقافة حقوق الانسان، وانه يجب عملية تطهيرية في الجسم الاعلامي لما عرفته من رداءة حتى نصل الى اعلام مسؤول.
رئيس المركز الاسباني الصحراوي ذ. البرديجي عبدالرحيم تطرق لدور الاعلام بصفة عامة ودور الاعلام الجهوي بصفة خاصة في الترافع عن القضية الوطنية، مطالبا بضرورة التكوين في هذا الاختصاص حتى يكون الترافع احترافي .
الندوة سيرها الصحفي محمد السليماني مراسل جريدة الاخبار الورقية وعضو الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة بالمغرب، وعرفت مجموعة من التكريمات همت اسماء قدمت الكثير للصحافة بالاقليم وكان لهم الفضل الكبير في توثيق تاريخ المدينة "الدهدي محمد والبورقادي" كما تم تكريم الاساتذة المؤطرين للمجهودات التي بدلوها في انجاح هذه الندوة وافادة الحضور من مهتمين بالحقل الاعلامي .


تختتم الندوة بفتح باب المداخلات للحضور والذي اعتبر هذه الندوة فرصة مباشرة لطرح مجموعة من الاسئلة خاصة فيما يتعلق بالقانون الجديد للمهنة والاكراهات التي واجهتها معظم المواقع المحلية رغم الدور الذي لعبته لسنوات ورغم انها هي النافذة الوحيدة التي يمكن ان يسلط الضوء من خلالها على هذه المنطقة والتعريف بها .



















0/Post a Comment/Comments